فاز فيلم (حياة اديل) للمخرج الفرنسي من أصل تونسي عبد اللطيف كشيش٬اليوم الاحد٬ بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لعام 2013 بعد 12 يوما من العروض. واختير هذا الفيلم٬ الذي يدور حول قصة حب جارفة بين امرأتين٬ من بين 20 فيلما تنافست على جائزة السعفة الذهبية التي تعتبر إحدى أرفع الجوائز السينمائية بعد الاوسكار. وعجز كشيش عن الكلام عندما صعد إلى خشبة المسرح لتسلم جائزته من الممثلة الامريكية أوما ثورمان أمام جمهور يعج بالنجوم. وعند تسلمه جائزة السعفة الذهبية وبجواره بطلتا الفيلم اكتفى كشيش ٬الذي قام بأول أعماله الاخراجية في عام 2000٬ بالقول "كما تعرفون دائما فإني... أحتاج دائما الى بعض الوقت للتأمل قبل البدء. هذه عادتي. أعتذر". وأهدى كشيش الجائزة الى شباب تونس التي ولد فيها وأشاد بصمودهم واصفا اياهم بأنهم أناس "لا يريدن سوى العيش والكلام والحب بحرية". وقال سبيلبرج ٬ في مؤتمر صحفي٬ ان فيلم كشيش سيتقاسم الجائزة مع بطلتي فيلمه ليا سيدو وأديل اكزاخوبولوس نظرا لدورهما المحوري في نجاح الفيلم. وأعرب عن اعتقاده بأن الفيلم "سيجذب الكثير من المشاهدين٬ أرى أن هذا الفيلم يحمل رسالة قوية وايجابية للغاية"٬ مضيفا أن "ذلك كان هو الاختيار الامثل بين هاتين الممثلتين وهذا المخرج المذهل الواعي مرهف الحس". وجاء في المركز الثاني الفيلم الكوميدي (داخل لوين ديفيس) للاخوين الامريكيين كوين ليفوز بالجائزة الكبرى. وذهبت جائزة أفضل ممثل للامريكي بروس ديرن (76 عاما) عن دوره في فيلم (نبراسكا) للمخرج الكسندر باين والذي جسد فيه شخصية أب مسن مدمن للمشروبات الكحولية يقوم برحلة مع ابنه عبر منطقة الغرب الاوسط في الولاياتالمتحدة للحصول على جائزة يانصيب. وفازت الممثلة الفرنسية برنيكي بيجو بجائزة أفضل ممثلة عن تجسيد شخصية الزوجة في الفيلم الدرامي (الماضي) للمخرج الايراني أصغر فرهادي. وكان المركز الثالث من نصيب فيلم (الولد سر أبيه) للمخرج الياباني كوري ايدا هيروكازو ليفوز بجائزة لجنة التحكيم بينما حصد المكسيكي أمات اسكلانت جائزة أفضل مخرج عن فيلم (هيلي) الذي يدور حول حرب عصابات المخدرات.