ما أن سمع خبر تعرض الحارس الشخصي للملك باعتداء خطير داخل شقته بحي حسان بالرباط حتى تعبأت كل الأجهزة لمواكبة هذه القضية. وحسب ما علم فإن الملك يتابع شخصيا هذا الملف. ما يقلق الأجهزة الأمنية والاستخباراتية هو أن الحارس الشخصي تعرض لهجوم داخل شقته. وتتباين الفرضيات حول أسباب الاعتداء، فهناك فرضية تقول أن السرقة هي محرك الاعتداء، فيما تذهب فرضية أخرى إلى أن هناك نية لتصفية جسدية للحارس الشخصي. وكان أحد المعتدين قد أصيب برصاصة أطلقها الحارس الشخصي بعد الهجوم، وقد نقل هو الآخر إلى المستشفى، فيما لاذ الشخص الثاني بالفرار. حتى هذه النقطة سيفتح فيها تحقيق، إذ لا يعرف كيف يمكن لحارس شخصي للملك ألا يصيب بالرصاص شخصا يهدد حياته على مقربة منه. فالحراس الشخصيون يتدربون بشكل يومي على استعمال السلاح. وقدمت وكالة المغرب العربي للأنباء في خبرها عن الحادث رواية أخرى، فلم تشر إلى أنه حارس شخصي للملك، بل قدمته على أنه عميد شرطة. وأنهت فرضيات الاعتداء عندما كتبت أن السرقة هي محرك الاعتداء "تعرض العميد السعيدي سليم عبد الله أثناء تواجده داخل منزله بالرباط، أمس الجمعة على الساعة الحادية عشر ليلا، لمحاولة سرقة من طرف شخصين اضطر معه لاستعمال سلاحه الناري حيث أصيب أحد المعتدين بجروح كما أصيب العميد المذكور بدوره بجروح جراء الاعتداء عليه، حيث نقلا معا لمستشفى ابن سينا ولم تسجل أي وفاة، حسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني".وأضافت "تبين من التحريات الأولية أن المشتبه فيه الذي قام بمحاولة السرقة من ذوي السوابق القضائية".