قررت مصر سحب ترشيح مصطفى الفقي لمنصب الامين العام للجامعة العربية وترشيح وزير الخارجية نبيل العربي لخلافة عمرو موسى لهذا المنصب، فيما أشارت أنباء إلى توجه قطري لسحب مرشحها. وكشفت عن هذا النبأ العاجل وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية التى ذكرت في وقت سابق أن اجتماعا تنسيقيا سيعقد لاحقا بين مصر وقطر لتبادل وجهات النظر واستعراض كافة الخيارات بشأن موقف البلدين من الترشح لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. ونقلت عن مصدر مطلع إن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري سيلتقي العربي لتنسيق المواقف بشأن ترشيح مصر للفقي وترشيح قطر لعبد الرحمن العطية لبلورة سيناريو مشترك قبيل توجههما إلى مقر الجامعة. يذكر أن الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب بدأ، وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى ل(إفي) إن هناك توجها بأن تسحب قطر مرشحها لمنصب الامين العام للجامعة"، ومن ثم تكون مصر قد احتفظت بالمنصب والذي سيشغله العربي. وكان السفير علي جاروش مدير الإدارة العربية بالجامعة قد أكد ل(إفي) أن اجتماع وزراء الخارجية سيشهد مشاورات اللحظات الأخيرة للاتفاق علي صيغة ما لشغل منصب الأمين العام. وباتت العلاقات المصرية القطرية تشهد تقدما كبيرا منذ ثورة 25 يناير وسقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، فيما كانت قطر من أوائل الدول التي أعلنت دعمها للثورة، كما شهدت مباحثات وزيارة رئيس الوزراء المصري عصام شرف للدوحة اتفاقا على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات. وكان الفقي قد صرح بأنه قام مؤخرا بجولة في العديد من الدول العربية وحظي بدعم 14 منها على الأقل من بينها دول كبرى مثل السعودية وسوريا والأردن والمغرب والجزائر، فيما أعلنت السودان رفضها لهذا الترشيح، معربا عن استعداده للتنازل عن المنصب لمرشح مصري آخر تتوافق عليه الآراء. ويشار إلى أنه منذ إنشاء الجامعة العربية عام 1945 ، سيطرت مصر تقريبا على منصب الأمين العام الذي تولاه خمسة مصريين، باستثناء الفترة التي أعقبت توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل والتي تم خلالها تجميد عضوية مصر ونقل مقر المنظمة إلى تونس (1979- 1990)، حيث تولى المنصب حينذاك التونسي الشاذلي القليبي.(إفي)