جرأة مورينيو تحسم الفوز على بلباو بثلاثية نظيفة

رغم أن المهمة كانت تبدو شديدة التعقيد في ملعب سان ماميس، الا أن ريال مدريد لم يجد أدنى صعوبة في الفوز اليوم على مضيفه أثلتيك بلباو بثلاثية نظيفة بتشكيلة أغلبها من البدلاء في افتتاح الجولة 31 من الدوري الإسباني. ورفع الريال رصيده من النقاط عند الرقم 76 ، ليقترب من المتصدر برشلونة بفارق خمس نقاط مؤقتا قبل أن يواجه الأخير ألميريا في وقت لاحق اليوم. وتجمد رصيد الفريق الباسكي عند 45 نقطة في المركز الخامس، الا أنه مهدد بفقدان مركزه بحسب نتائج ملاحقيه إشبيلية وإسبانيول وأتلتيكو مدريد في المباريات المقبلة من نفس الجولة. بدأ جوزيه مورينيو المباراة بتشكيلة مفاجأة قوامها الأساسي من اللاعبين البدلاء والبعيدين عن المشاركة منذ فترة طويلة لظروف الإصابة، حيث فضل إراحة نجوم الصف الأول ومنح الفرصة لنجميه جونزالو إيجواين وريكاردو كاكا للعب كأساسيين. ودفع مورينيو بالمدافع بيبي في وسط الملعب، وترك مكانه لإيزيكيل جاراي، كما ترك قيادة منطقة الوسط للاسانا ديارا واستيبان جرانيرو منذ البداية. ورغم مغامرة مورينيو المحسوبة، الا أن البدلاء لم يخذلوه وقدموا أداءا متوازنا دون خشية الضغط الجماهيري في ملعب سان ماميس. ونجح الريال في إدراك هدف مبكر (ق12) من ركلة جزاء تصدى لها كاكا بنجاح بعد أن تسبب بها المتألق أنخل دي ماريا من هجمة فردية راوغ بها حارس مرمى بلباو الذي لم يجد بدا من عرقلته داخل منطقة الجزاء. وأهدر إيجواين فرصتين محققتين أولهما من انفراد تام (ق20) الا أن الحارس جوركا إيرايزوز تصدى لها ببراعة، والأخرى بعدها بدقيقة من تسديدة بعيدة المدى استغل بها خروج الحارس من مرماه، الا أنها ضلت طريق الشباك. وانتفض أبناء بلباو في الدقائق الأخيرة من الشوط، الا أن يقظة الحارس الملكي إيكر كاسياس حالت دون هز شباكه. وبنفس سيناريو الهدف الأول، نجح دي ماريا في الحصول على ركلة جزاء أخرى تركها للمتخصص كاكا الذي سجل ثاني أهدافه مطلع الشوط الثاني (ق53). ومع اطمئنان مورينيو للنتيجة، بادر بالدفع بنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بدلا من إيجواين غير الموفق، كما منح الفرصة لنجم المباراة دي ماريا للراحة واستبدله بتشابي ألونسو، كما حل ريكاردو كارفاليو بديلا لجاراي. وأهدر جايزكو توكيرو أخطر فرص بلباو من انفراد تام بكاسياس، الا أنه سدد الكرة بالقرب من القائم (ق62). وأكد البديل كريستيانو التفوق المدريدي بتسجيله الهدف الثالث بمهارة رائعة راوغ بها المدافع سان خوسيه من الجهة اليسرى وأسكنها بثقة في الشباك (ق69) لينتهي معها طموح بلباو في تعديل النتيجة حتى صافرة النهاية، ولينفرد كرسيتيانو بصدارة الهدافين برصيد 28 هدفا.