قدرت المبالغ المالية التي خصصت لإنتاج فكاهة رمضان على القناة الأولى والثانية أكثر من 4 ملايير و500 مليون سنتيم ، مع العلم أن هذه الأموال تستخلص من الضرائب التي يدفعها الشعب المغربي مقابل منحه إنتاج هزيل أشعر أغلب المشاهدين بنوع من التقزز تجاه السيتكومات الرديئة. وتؤكد مصادر تابعت مسار هذه الإنتاجات التلفزية التي تعرض على المغاربة خلال هذا الشهر أنها تحكم فيها منطق الربح والبحث عن المال دون التركيز على الجودة واحترام ذوق المشاهد، كما أن الفترة الزمنية التي أعدت فيها السيتكومات قصيرة جدا وتزامنت مع أيام قليلة قبل حلول شهر رمضان ، كما تحكم في العديد منها الزبونية والمحسوبية و " باك سيدي " ، حيث لحظنا إصرار بعض الوجوه على فرض نفسها على شاشة رمضان والقيام إلى جانب التمثيل في هذه السيتكومات بأدوار أخرى مؤدى عنها مرتبطة بكتابة وإخراج هذا النوع من الفكاهة الرديئة وذلك من أجل الاستحواذ على أكبر نسبة من الربح المالي باعتبار رمضان يشكل فرصة تاريخية للاغتناء بلا مجهود. من هنا تصر مجموعة من الأصوات بلجنة تقصي الحقائق للبحث في مصير المبالغ المالية الطائلة التي يتم صرفها في هذه البرامج الفكاهية الفاشلة التي تدفع إلى الحسرة أكثر مما تدفع إلى الضحك . وعدم إخضاع أموال الشعب التي تنفق على القناتين لمنطق المال السايب ومتابعة المتورطين في إهدار المال العام الذي يعتبر أولا وأخيرا مال الشعب. للإشارة تقدم القناتان؛ الأولى والثانية مجموعة من السيتكومات ك"نسيب سي عزوز" و"كول سانتر" و"كاميرا النجوم" و"كاميرا غسان" وسيتكومات أخرى لم يقبل عليها أي مشاهد. في نفس السياق قرر مجموعة من الفنانين مقاطعة هذه الإنتاجات وأبدوا نفورهم مما عرض على الأولى والثانية مطالبين بفتح الفرصة لطاقات مهمة طالها الإقصاء والتهميش .