رفع وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو دعوى قضائية ضد مغني الراب "عبدول اكس" لطرحه أغنية تحض على قتل رجال الشرطة. وكشفت الصحف المحلية أن أغنية "اطلقوا النار على حاملي الهراوات" التي أداها المغني الذي نشأ في ضواحي باريس، أثارت غضب الوزير الفرنسي وقرر اللجوء للقضاء امام احدى محاكم العاصمة. وبرر أورتفو دعواه امام الصحفيين قائلا "لن اسمح لمغني راب سئ السمعة أن يهدد سلامة الشرطيين ويروع الآمنين من رجال ونساء، خاصة في ظل الظروف المتوترة التي تعيشها البلاد حاليا" ويظهر "عبدول اكس" في الأغنية المصورة حاملا مسدسا يهدد به رجال الشرطة، وقد حققت الأغنية انتشارا سريعا على مواقع الإنترنت قبل أن يتم سحبها من موقع (يوتيوب). ويقول مطلع الأغنية "إذا صادفت شرطي اقتله ولا تجذع، اطلق النار على وجهه". وأوضح أورتفو أن الاغنية تحمل "تحريضا صريحا على العنف، ودعوة عامة للقتل". وسبق أن ألزم القضاء الفرنسي فريقا لموسيقى الراب يدعى "NTM" بسداد غرامة قدرها سبعة آلاف و600 يورو والسجن لمدة شهرين بعد أن طرح أغنية بعنوان "بوليس" عام 1995. وأدينت فرقة أخرى تحمل إسم "مينيستري أمير" بتغريم أعضائها 38 الف يورو بتهمة التحريض على العنف من خلال أغنية "التضحية برجال الشرطة". يذكر أن فرنسا شهدت مؤخرا أحداث عنف واشتباكات بين متظاهرين ورجال شرطة عقب مصرع شاب من أصول رومانية في مطاردة برصاص الشرطة وأمر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعدها بإخلاء معسكرات ومخيمات الغجر والرحل غير الشرعية لتشديد الرقابة الأمنية وتجنب حوادث مماثلة، مما أثاره ضده اتهامات بممارسة التمييز العنصري. (إفي)