تعرقل الجزائر الجهود الأوربية الرامية إلى محاربة الإرهاب في شمال إفريقيا حيث طالبت وزارة الخارجية الجزائرية رسميا فرنسا بعدم التدخل في المغرب العربي لاقتلاع الإرهاب من جذوره،والذي يستقر على الخصوص في الجزائر التي تعبر معقلا للإرهابيين فلقد دعا وزير الخارجية الجزائرى، مردا مدلسى، فرنسا بعدم التدخل فى مسألة مواجهة الإرهاب فى منطقة المغرب العربى، والذى تمثله "القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى "، جاء ذلك بعدما فشلت القوات الخاصة الفرنسية فى مالى فى محاولتها لإطلاق سراح الرهينة الفرنسى "ميشال جيرمانو"، على الرغم من مساعدة كل من القوات الموريتانية والولايات المتحدة لها. وقال موقع "آى إن إى"INE الإسبانى، إن مالى أعربت عن استيائها إزاء عدم استشارتها حول هذه العملية،وإعطاء الإذن للجزائر وموريتانيا بدخول أراضيها والبحث واعتقال وقتل أعضاء فى تنظيم القاعدة، ولكنها فى الوقت ذاته حذرت من تدخل فرنسا فى هذا الشأن لفشلها فى وقت سابق. وأشار الموقع إلى أن رئيس مالى "امادو تومنى تورى" قال لوزير الخارجية الفرنسى"برنار كوشنير"، إنه يرغب فى أن يتم تنسيق العمليات فى منطقة الساحل والصحراء فيما بين بلدان المنطقة، وعدم تدخل فرنسا. وأوضحت الصحيفة أن هناك اثنين تم الإفراج عنهما فى فبراير الماضى، وكان ذلك نتيجة الضغوط التى مارستها مالي على فرنسا، مما أدى إلى خلق أزمة بين بلدان المنطقة وأيضا تعرضها لانتقادات حادة من قبل الجزائر وموريتانيا اللذين دعا سفراؤهما للتشاور في باماكو.على الجانب الفرنسى، قال رئيس الوزراء "فرانسوا فيون"، إن حكومته فعلت كل ما هو ممكن لإنقاذ حياة الرهينة جيرمانو، مشيرا إلى أن بلاده الآن فى حالة حرب ضد تنظيم القاعدة،على الرغم من أن فرنسا ليست هي الدولة التي من عادتها ممارسة "الانتقام"، ولكن هذه الحالة لابد من اتخاذ موقف قوي، في حين أن كوشنير نفى "تواصل التصعيد العسكري"، وقال فيون، "كان لدينا يقين بأن ميشال جيرمانو سيقتل".