هدد وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني باعتماد الجزائر لأساس المعاملة بالمثل مع كل فرنسا و الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد إدراج هذه الأخيرة للجزائر ضمن قائمة سوداء ل 14 دولة يخضع رعايا ها لاجراءات مراقبة خاصة بالمعابر الحدودية و هو الاجراء الذي تبنته فرنسا أيضا بعد ذلك . و ضمن تداعيات مسلسل التصعيد المتزايد في العلاقات بين باريس و الجزائر قرر رئيس المجلس الشعبي الوطني «البرلمان الجزائري » ، تجميد اجتماع كان مقررا لإنشاء لجنة برلمانية جزائرية فرنسية مشتركة . و سبق هذا القرار تصريحات كل من وزير الشؤون الخارجية ، مراد مدلسي و وزير الداخلية و الجماعات المحلية، يزيد زرهوني، اللذين نددا بالقرار الفرنسي الذي أدرج الجزائر في قائمة الدول الخطيرة و الراعية للإرهاب. و برر عبد العزيز زياري هذا التجميد بالرغبة الجزائرية في الرد على "الاستفزازات" الفرنسية، قائلا "كيف يمكن أن تكون الجزائر ضمن الدول المكافحة لظاهرة الإرهاب و في نفس الوقت يدرج اسمها ضمن الدول التي يخضع رعاياها لإجراءات مراقبة خاصة"، مضيفا أنمثل هذا السلوك لا يشجع على توطيد العلاقات الجزائرية الفرنسية . و تجتاز العلاقات بين الجزائروفرنسا حالة من الجمود و التصعيد , تفاقمت بالغاء زيارات رسمية لمسؤولي البلدين و خاصة زيارة بوتفليقة المقررة لباريس المعلقة الى إشعار آخر و التي ردت عليها باريس بالغاء جولة كوشنير للعاصمة الجزائرية . و يجزم المتتبعون أن موقف قصر الايليزي الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي شكل الدافع الأساسي لتقلب مزاج القيادة الجزائرية في تعاملها مع شريكها التقليدي الفرنسي و سعيها لتقزيم حضوره التقليدي الوازن اقتصاديا و ثقافيا بالشأن اليومي الجزائري .