قام مجموعة من المواطنين بمدينة تطوان وبمدن أخرى بأداء صلاة العيد يوم الأحد الذي صادف عيد الفطر في معظم الدول العربية بينما في المغرب كان يوم الاثنين، وقام هؤلاء الأشخاص بأداء صلاة العيد بأحد المنازل الموجودة في حي الملاليين في ضواحي مدينة تطوان. وأفاد شهود عيان أنه تم إحياء صلاة العيد أيضا بأحياء مثل كويلما وحومة طنجاوة وبوجراح وجامع مجواق خصوصا أولئك الذين يحملون الفكر الوهابي. من جهة أخرى أفاد أحد الفقهاء بالمدينة "أن المساجد كانت تعرف اكتظاظا في شهر رمضان، إلا أنه يوم الأحد لوحظ غياب مجموعة من الناس حيث بدت المساجد شبه فارغة مما دل على أنهم أحيوا يوم العيد في ذلك اليوم". وكان مسؤول في مصلحة مراقبة الأهلة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أشار إلى أن رؤية الهلال بالعين المجردة تتحكم فيها أربعة عوامل؛ أولها عمر القمر، أي الوقت الذي مضى على اقترانه بالشمس عند وجوده معها في خط مستقيم بالنسبة لنقطة على الأرض، فإذا حصل الاقتران غاب تماما عن الأرض، ولابد أن يتحرك ليظهر خيطا رقيقا هو الذي نسميه بالهلال ثم يكبر ورؤيته تكون ممكنة بعد مضي أكثر من عشرين ساعة (أقل عمر شوهد فيه هو 15 س و33 دقيقة). وأضاف أن العامل الثاني الذي يتحكم في رؤية الهلال بالعين المجردة يتعلق بدرجة ارتفاع القمر عن الأفق عند المراقبة، وأقلها سبع درجات، وأشار إلى أن الأهلة الخريفية وإن جاءت كبيرة، تكون منحدرة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، الأمر الذي يفسر رؤية الهلال بالعين المجردة في أمريكا اللاتينية وجنوبي إفريقيا يوم السبت الماضي. ولذلك يقول المسؤول ذاته؛ يرى الناس في المغرب القمر الأحد كبيرا، لأن عمره سيكون 46 ساعة، مشيرا إلى أن الذي منع رؤيته السبت هو درجة انحداره في الأفق. وأضاف أن رؤية الهلال بالعين المجردة مرتبطة كذلك بمدة بقاء القمر بعد غروب الشمس، حيث أن أقل مدة أمكنت فيها الرؤية هي 29 دقيقة عام 1990. كما ترتبط بظروف الطقس من صفاء أو غمام.