شرعت خلايا التفتيش التابعة للادارة العامة للأمن الوطني في اصدار الأحكام تبعا للمهمات التي قامت في مجموعة من ولايات الأمن، وقد توصل مجموعة من رجال الأمن بسوق الأربعاء الغرب بقرار تجميد رتبهم لمدة عشر سنوات مع ما يتبع ذلك من تجميد للراتب وعدم الاستفادة من الاميتازات، كما تم اعفاء رئيس الفرقة التي يتبع لها رجال الأمن المذكورون من مهامه. وينتظر أن تصل قرارات أخرى مختلفة في حق رجال أمن آخرين بمناطق أخرى، وكان آخر مركز لزيارة خلايا التفتيش هو المنطقة الأمنية بالمحمدية. ويذكر أن خلايا متنقلة من الادارة العامة للأمن الوطني تقوم بجولات عبر مختلف ولايات الأمن وبشكل دوري قصد مراقبة عمل عناصر الشرطة بمختلف رتبهم، من حارس الأمن الى الوالي، وتتحرك بصفة تلقائية أو بناء على شكايات يتوصل بها المدير العام للأمن الوطني، وقد تمكنت الخلايا المذكورة من ضبط مجموعة من الحالات المخالفة لضوابط العمل الأمني، كسوء التصرف أثناء التعامل مع المواطنين أو الحصول على رشاوى أو الشطط في استعمال السلطة، وتتراوح العقوبات بين التنبيه والتوبيخ والتوقيف وتجميد الرتبة والاعفاء من المهام. ويدخل عمل الفرق الأمنية المذكورة في اطار مشروع متكامل يهدف الى تأهيل العمل الأمني ومحو الصورة السلبية لدى المواطنين حتى يعود مرفقا عموميا كباقي المرافق يقوم بواجب حماية أمن المواطنين، ويرتبط مشروع تخليق العمل الأمني بتوفير ظروف عمل أحسن انطلقت من اصدار المرسوم بمثابة القانون الأساسي لموظفي الأمن والذي مكن من تحسين الوضعية المادية والمالية لعناصر الشرطة بمختلف رتبهم مرورا بمناقشة لجنة الداخلية بمجلس النواب لمشروع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن.