استبعد الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والاحسان فتح الله ارسلان مشاركة الجماعة في انتخابات 2012 ،مؤكدا أن مقاطعة الانتخابات تعني بالضرورة عدم توجيه الناخب للتصويت على جهة معنية في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، كما دعا مكونات المشهد السياسي المغربي إلى ما أسماه التحاور مع الجماعة،وكشف عن ما اسماه مبادرات وتواصل مع بعض زعماء الأحزاب دون أن يكشف عن أسمائهم . وأكد فتح الله ارسلان في حوار أدلى به لوكالة الأنباء الموريتانية على هامش مشاركة الجماعة في مؤتمر الوسطية بنواكشوط أن جماعته لن تشارك في انتخابات 2012 ما لم تمنح لها ما اسماه ضمانات جديدة،وتزول الموانع التي قال انها حالت دون المشاركة طيلة فترة الانتخابات السابقة مؤكدا أن جماعته لن توجه غيرها للتصويت على هذا الطرف أو ذاك، وأنها ستلتزم الحياد في هذا الإطار . وعن علاقة الجماعة ببقية مكونات المشهد السياسي المغربي، قال أرسلان إن ضعف العلاقة بين الجماعة و الاحزاب راجع بالاساس إليها وليس إلي الجماعة مؤكدا ان الجماعة تنادي هذه الأحزاب الى التحاور وربط الجسور، وكشف ارسلان على ان جماعته لها علاقات واسعة مع كثير من الرموز الحزبية، وتجمعها مبادرات متنوعة ولها معها تواصل مستمر دون ان يكشف عن طبيعة هذه المبادرات والاحزاب المعنية بها . وتحدث ارسلان عن فترة ما بعد عبد السلام ياسين مؤكدا انه لم يتم الحسم فيها بعد، وأنه تولي نادية ياسين امور القيادة بالجماعة بعد عبد السلام ياسين تضبطه الشورى السارية وسط كل جسم الجماعة والقوانين المعروفة والمنشورة. ومن جهة أخرى استبعد مسألة إنشاء قطب إسلامي مؤكدا أنها غير مطروحة للنقاش في ظل الظروف الراهنة نظرا لما اسموه اختلاف التموقعات السياسية. ودافع ارسلان عن خلية بلعيرج وهاجم بشدة القضاء ،وبرر موجة التشيع بالمغرب الى ضعف ما تصرفه الدولة على الدفاع عن المذهب السني ،كما ربط بين موجة التنصير التي تجتاح المغرب وتهميش العلماء . كما اعتبر ارسلان أن النزعة الأمازيغية فتيل فتنة وعصبية قومية.ومن جهة اخرى اكد ارسلان أن علاقة الجماعة متطورة مع كافة الحركات الإسلامية ، وانه رغم الاختلاف في الموقف السياسي فإن هناك مجالات أخرى للتعاون.