أعلن حميد نرجس، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ونائب رئيس مجلس الوطني، أنه ليست لدى حزبه "أية طموحات لرئاسة مجلس النواب" وشدد على أن وجهة الحزب الحالية هي الجانب التنظيمي والهيكلي وإنجاح دوره في المعارضة. وأوضح نرجس، في حوار تنشره "النهار المغربية" في عدد الغد، أنه في الانتخابات الجماعية الأخيرة، التي جرت أطوارها يوم 7 شتنبر الماضي، "واجه حزب الأصالة والمعاصرة هجمة شرسة من العديد من المرشحين استعملت فيها مع كامل الأسف وسائل غير قانونية وغير مشروعة". وأشار نرجس إلى أن "الأصالة والمعاصرة حزب مجدد على مستوى النخب الجماعية وأكثر من 60 في المائة من المنتمين إليه لم يسبق لهم العمل السياسي أو الجماعي"، وفي إشارة إلى الاتهامات الموجهة لحزبه قال حميد نرجس "إن الديماغوجية السياسوية لم تعد محتملة من طرف المواطنين المغاربة وتجعلهم ينفرون من كل نشاط حزبي أو سياسي" مشددا على أن " تفوق حزبه في الانتخابات الماضية راجع بالأساس إلي ما أسماه مصداقية ومسؤولية وصراحة خطابه". وبخصوص التهمة الموجهة لحزبه حول استقطاب وجوه من أحزاب أخرى قال نرجس "إن الفكرة الأساسية التي انطلق منها حزب الأصالة والمعاصرة تكمن في كون الانتماء الحزبي يخضع لمنطق الحرية، وأن الأحزاب السياسية إطارات مدنية تضم أعضاء يتقاسمون الإيمان بأفكار معينة ويعملون على الترويج لها وإعمالها حين الوصول إلى المؤسسات، وبالتالي، فإن انفتاحنا على مكونات انتمت إلى تجارب حزبية أخرى قد خضع لذات المنطق، لا تنسوا أن ولادتنا كانت نتاج عملية إدماج أحزاب خمسة وفعاليات مدنية، ولم يكن هم الحزب هو تضخيم عدد مرشحيه أو عدد ناخبيه، لقد كان حزب الأصالة والمعاصرة قوة جدب للعديد من النخب بالنظر لجاذبية مشروعه وطريقة اشتغاله والأفق الذي يرسمه للعمل السياسي والتمثيلي لبلادنا. وأضاف في السياق ذاته "لم نقدم للانتخابات "الكائنات الانتخابية" كقاعدة كما دأبت على دلك العديد من الأحزاب التي تنتقد الأعيان وفي ذات الآن لا تجد بديلا عنهم للتواجد في الساحة السياسية". وحول حجم تجديد النخب الحزبية قال نرجس "إننا الحزب المجدد على مستوى النخب الجماعية فاليوم أكثر من 60 في المائة منهم لم يسبق لهم العمل السياسي أو الجماعي، وقدمنا النساء خارج معطى اللائحة الإضافية، بل وقدمنا طاقات نسائية لرئاسة جماعات منتمية إلى المناطق القروية والمدن الكبرى وحتى بعض المدن التي لا زالت تهيمن عليها "الثقافة الذكورية"، وأستغرب لماذا لا يهتمون بهذا التجديد الذي حققه حزب الأصالة والمعاصرة وللمناسبة خاض أول انتخابات جماعية له".