عزت مصادر طبية ظهور بعض الأعراض المرضية في العيون خصوصا في المنطقة الشرقية إلى نوع من عدسات العين الجزائرية التي تلج السوق عن طريق التهريب، وثبت توفرها على مواد كيماوية تؤثر على العين يمكن أن تسبب العمى كما أن هذه العدسات تتوفر على مادة بلاستيكية تتمدد بالحرارة المرتفعة،وتبدأ أعراض تأثير هذه العدسات،حسب نفس المصدر، في البداية على حساسية في العين تجعل الشخص الذي يضع هذا النوع من العدسات يحك عينيه مما يؤدي إلى احمرار في العين،وإذا لم تعالج هذه الأعراض في الوقت المناسب يمكن أن تؤدي إلى العمى لأنه، حسب المصدر ذاته، تمنع هذا النوع من العدسات الأوكسجين من الوصول إلى العين مما يؤثر على الخلايا،ويعرضها للتلف فيصاب الشخص بالعمى. وكانت قد سجلت في الآونة الأخيرة مجموعة من حالات العمى في الجزائر بسبب هذا النوع من العدسات التي تدخل الى المغرب عبر التهريب،وفي هذا الإطار نقلت "النهار الجزائرية" حالات العشرات من الجزائريات تعرضن للعمى بسبب هذه العدسات خلال الفترة الأخيرة ومن بين الحالات حالة ياسمينة إحدى الفتيات السمراوات التي تدرس بجامعة تيزي وزو أرادت لونا مغايرا لعينيها،وكان لها ذلك لكنها صادفت مشاكل أخرى تقول : "بعد أن اتجهت إلى بائع العدسات اللاصقة "تحصلت على اللون المراد، وبمجرد أن قمت باستعمالها تولدت لدي حساسية" مما جعلها تصاب بمرض في العين أدى إلى ضعف الرؤية لديها. كما عرضت حالة فتاة أخرى تمددت العدسات الاصطناعية التي كانت تحملها داخل عينيها، لأن المادة المصنوعة منها بلاستيكية تتمدد بالحرارة المرتفعة، أدت إلى شعور الفتاة برؤية متذبذبة، نقلت على إثرها على جناح السرعة إلى المستشفى وبصعوبة كبيرة تم سحب هذه العدسة من عينيها، والتي كادت أن تفقد بصرها وهو ما أكدته بائعة لهذه العدسات بإحدى محلات بيع النظارات الطبية بالجزائر، التي أخبرت بحالات مماثلة تعرضت لها زبونات بعد استعمالهن الخاطئ لهذه العدسات،وتضيف أنها بنفسها قامت بسحب تلك العدسات من عيني فتاة اقتنت زوجا من محلها وبعد أن فشلت في طريقة استعمالها عادت للمحل من جديد لتطلب المساعدة من البائعة. يذكر أن العديد من البحوث العلمية أشارت إلى أن العدسات اللاصقة تعطي رؤية أفضل من النظارات الطبية حيث وجد أن 60% من مستخدمي العدسات اللاصقة الصلبة و40 % من مستخدمي العدسات اللينة تحسنت لديهم حدة الإبصار بالمقارنة مع استخدامهم للنظارات.