يعيش ما يزيد عن 4.5ملايين مغربي بدون كهرباء وهو رقم كبير بالمقارنة مع بعض الدول المجاورة مثل تونس التي يصل الكهرباء إلى 99في المائة من سكانها حيث أكد في تقرير خاص بالطاقة في إفريقيا أن المغرب يحتل المرتبة السادسة في نسبة التغطية الكهربائية في القارة السمراء بنسبة 85 بالمائة، في حين تحتل تونس المرتبة الأولى في نسبة التغطية الكهربائية في القارة السمراء محققة 99 في المائة من التغطية الكهربائية تتبعها في ذلك كل من الجزائر ومصر وليبيا بنسب تتراوح بين 98 و97 بالمائة، كما تقدمت تونس على جنوب إفريقيا التي حققت، حسب نفس التقرير، نسبة 70 بالمائة من الكهربة، كما يعاني الآلاف من المواطنين المغاربة كذلك من صعوبة الوصول إلى مصادر المياه.ويقرن ذات التقرير في إفريقيا بين توفر الطاقة،وتفعيل التنمية الاقتصادية معتبرا العنصر الطاقي شرطا للتطور الاقتصادي، مشيرا إلى أن بلدانا مثل تونسوالجزائر وليبيا ومصر استطاعت بفضل دعم حكومي أن توفر نسبة عالية من التغطية الكهربائية الريفية كشكل من أشكال التنمية الاجتماعية بين ال10 و15سنة الماضية. كما يؤكد تقرير "powering Africa الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للتغطية الكهربائية في القارة السمراء لاسيما من حيث خلق فرص جديدة للتشغيل، وتوفير الحاجيات الأساسية والكمالية المتعلقة بالنفاذ للتكنولوجيات الحديثة فضلا عن أهمية التغطية الكهربائية في المجالين الصحي والتعليمي. وارتباطا بموضوع الكهرباء قررت اليابان منح المغرب هبة بقيمة 7,4 مليون دولار لبناء أكبر معمل حراري لإنتاج الطاقة الكهربائية في إفريقيا عام 2011 من خلال إقامة أعمدة للطاقة الشمسية، وقالت سفيرة اليابان في الرباط هاروكو هيروسي لوكالة فرانس برس، إن "هذه الوحدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ستكون الاكثر أهمية في إفريقيا. وستبنى هذه الوحدة التي ستكون بقوة 1 ميغاوات في ورزازات . وأضافت أن خبراء يابانيين سيصلون قريبا إلى المغرب لبدء دراسات جدوى المشروع الذي سيستفيد منه أكثر من خمسة آلاف منزل. وستتولى اليابان ايضا تأهيل الكوادر والتقنيين في هذه المنشأة. وأوضحت أن "اليابان مدركة لضرورة حماية البيئة تجاه ارتفاع حرارة الأرض كما أن شريكنا المغربي قام أيضا بمبادرات تتعلق خصوصا بدفع الطاقة الشمسية". وسيتيح المشروع عند انتهائه الاستغناء عن مليون طن من النفط سنويا، اي قرابة 500 مليون دولار، ويقلل انبعاثات المغرب من ثاني اوكسيد الكربون بمعدل ثلاثة ملايين و700 الف طن، كما أوضحت وزيرة الطاقة والمناجم امينة بنخضرة في مطلع نونبر الماضي. وستغطي المنشآت عندما يبدأ تشغيلها في سنة 2020، 42% من احتياجات المغرب من الكهرباء.