قالت مجموعة التفكير البريطانية "إيكونوميست إنتيليجنس يونيت", في تقريرها لشهر يناير حول المغرب, إن الاقتصاد المغربي حقق نموا قويا خلال الأشهر الثلاثة الثالثة من سنة 2009 في ظل مناخ أزمة اقتصادية عالمية. وأضافت مجموعة التفكير, التابعة لمجموعة "ذي إيكونوميست", أن الاقتصاد المغربي حقق نموا بنسبة 6 ر5 في المائة بالأرقام الحقيقية خلال هذه الفترة, موضحا أن الأمر يتعلق ب"نمو قوي بالنظر إلى مناخ الأزمة الاقتصادية العالمية". وأشار المصدر ذاته إلى أنه, وعلى غرار الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2009 , فإن القطاع الفلاحي, الذي سجل نموا بنسبة 26 في المائة خلال الفترة ما بين يوليوز وشتنبر من سنة 2009 بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة التي قبلها, كان المحرك الرئيسي لهذا النمو الاقتصادي. أما القطاعات غير الفلاحية فحققت نموا نسبته 6 ر2 في المائة خلال الفترة ذاتها. وأضافت مجموعة التفكير, استنادا إلى أرقام المندوبية السامية للتخطيط, أن النمو الاقتصادي الحقيقي بلغ نسبة 3 ر5 في المائة, وهي نسبة أعلى بقليل من نسبة 5 في المائة التي كانت تتوقعها "إيكونوميست إنتيليجنس يونيت". وذكرت بأن وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار كان قد أعلن بأن المغرب كان يراهن على تحقيق نسبة نمو اقتصادي تبلغ 8 ر5 في المائة سنة 2009 رغم انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية. وأشار المصدر نفسه, في السياق ذاته, إلى إحداث الحكومة المغربية للجنة لليقظة بهدف تقليص حدة تداعيات الركود العالمي على القطاعات الصناعية الموجهة للتصدير.وأضافت أن الحكومة المغربية قامت أيضا بتوقيع اتفاقية إطار مع البنوك من أجل تيسير الولوج إلى القروض.