عرف توزيع مساعدات ومعونات لفائدة الفقراء بمدينة تطوان مجموعة من الخروقات والتلاعبات حيث شهدت أسواق بعض الأحياء بالمدينة بيع "بونات" هذه المساعدات ب8 دراهم. وكانت الجماعة الحضرية بتطوان وفي إطار تخليد ذكرى وفاة محمد الخامس قامت بتوزيع مئات من المساعدات للفقراء بالمدينة بهدف رفع المعنويات للمعوزين. إلا أن هذه العملية عرفت مجموعة من الخروقات والتلاعبات وأصبحت توظف في إطار الزبونية وشهدت الأسواق بيع "البونات" المتعلقة بهذه المساعدات حيث بلغ ثمن "البون" الواحد 8 دراهم . وقد عرفت عملية بيع" البونات" أحداثا كادت تتطور إلى مواجهات بين أحد أنصار العدالة والتنمية وبعض فقراء الحي حيث قام أنصار الحزب باستفزاز الآخرين، وأن هذه المساعدات تفرق على شكل مجموعات، كل واحد لديه 300 إلى 400 بون. من هنا يتساءل الرأي العام هل هذه المعونات من أجل رفع المعنويات للفقراء أو هي ورقة انتخابية استفزازية وعائلية، ولماذا لم يقم المسؤول عن الجماعة الحضرية وهو ينتمي إلى العدالة والتنمية، ،بإحصاء أسماء الفقراء الذين سيحصلون على هذه المعونات، أم أن هذه المعونات لا تعطى إلا لأنصار المرشحين ولعائلاتهم. ويطالب الرأي العام المحلي بفتح تحقيق في الموضوع والضرب على الأيادي المتلاعبة، لأن هذه العملية خلقت نوعا من الصراعات والتفرقة بين ساكنة تطوان خاصة في صفوف الفقراء،علما أن السلطات المحلية لم تتدخل في الموضوع،وقد تمت عملية التوزيع بطريقة عشوائية.