يخصص المواطن المغربي قرابة 1120 درهما سنويا لاقتناء اللحوم التي تدخل في موائد التغذية،وذلك حسب بحث قامت به المندوبية السامية للتخطيط . وجاء في نتائج هذا البحث الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط أن نفقات الأسر المغربية المخصصة للحوم يبلغ 1140 درهما للفرد سنويا, أي بزيادة بنسبة 47 في المائة مقارنة مع سنة .2001 وحسب البحث ذاته الذي أجرته المندوبية حول الدخل ومستوى معيشة الأسر، فإن اللحوم تحتل المرتبة الأولى في نفقات التغذية حيث تخصص لها نسبة 25 في المائة من مجموع هذه النفقات, وهو ما يمثل زيادة ب`3ر2 نقطة مقارنة مع سنة 2001. وأوضحت المصادر نفسها من المندوبية السامية للتخطيط أن مستوى النفقات المخصصة لاقتناء اللحوم يتغير حسب مستوى المعيشة, مشيرا إلى أنه كلما ارتفع هذا المستوى ارتفعت النفقات المخصصة لاقتنائها, حيث تمثل اللحوم 21 في المائة (أي ما يعادل 406 درهما للفرد سنويا) من الميزانية المخصصة للتغذية لدى 20 في المائة من الأسر الأكثر فقرا و28 في المائة (ألفين و425 درهما) لدى 20 في المائة من الأسر الأكثر غنى. وأضافت المصادر ذاتها أنه حسب وسط الإقامة تمثل نفقات اقتناء اللحوم من طرف الساكنة الحضرية 5ر1 مرة نفقات الساكنة القروية لاقتناء نفس المادة (ألف و318 درهما مقابل 909 درهما), مشيرا إلى أن هذا الفرق يتجه نحو الانخفاض مقارنة مع سنة 2001 (7ر1 مرة). واعتبرت المندوبية أن اللحوم الحمراء تشكل أهم الأنواع المستهلكة حيث تصل النفقات المخصصة لها إلى 5ر466 درهم للفرد سنويا (2ر546 درهم بالمدن و2ر363 درهم بالقرى). وفي ما يتعلق باللحوم البيضاء فإنها تحتل المرتبة الثانية بما يعادل 9ر325 درهم للفرد سنويا (367 درهم بالمدن و7ر272 درهم بالقرى), كما أن هذا النوع من اللحوم عرف تطورا ملموسا حيث تضاعفت النفقات السنوية المخصصة له على المستوى الوطني بحوالي مرتين ما بين 2001 و2007. ويعزى هذا الارتفاع إلى التطور الذي عرفه قطاع تربية الدواجن وإلى ثمنها الذي يبقى نسبيا في متناول المواطن. إلى ذلك ،سبق أن أشرنا في أعداد سابقة من" النهار المغربية" أن معدل استهلاك الفرد الواحد من اللحم في المغرب لا يتجاوز 12 كلغ في السنة وهو معدل أقل من المعدل العالمي.