يصوت السويسريون الأحد في استفتاء على اقتراح لليمين السويسري لمنع بناء المآذن في بلادهم. وتعتبر الحكومة السويسرية وأوساط رجال الأعمال وكل الطبقة السياسية من اليسار واليمين الوسط أن حظر بناء المآذن " لن يكون مفهوما في الخارج وسيسيء إلى سمعة سويسرا". وبعد إعلانات تدعو إلى إبعاد " النعاج السوداء" في إشارة إلى الأجانب خارج سويسرا, أثارت دعاية اليمين الشعبوي فضيحة جديدة حول إعلانات تصور امرأة محجبة تماما أمام علم سويسري مغطى بمآذن على شكل صواريخ. ونددت اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية, وهي هيئة عامة استشارية, بهذه الصورة التي "تذكي الكراهية", فيما عبرت لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها من حملة "إعلانات مشؤومة". وأدانت الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية وكذلك ممثلو الطائفة اليهودية والإسلامية بالإجماع المشروع. ويوجد بسويسرا بحسب الإحصاءات الحكومية الأخيرة نحو أربعمائة ألف مسلم بينهم 50 ألف ملتزم بالشعائر الدينية, من أصل تعداد سكاني يبلغ 5ر7 مليون نسمة, مما يجعل الإسلام الدين الثاني بعد المسيحية في البلاد. وقد بنيت أربع مآذن حتى الآن في سويسرا.وتتوقع استطلاعات الرأي رفض اقتراح الحظر بغالبية 53 في المائة من السويسريين حتى وإن كان الفريق المعارض لبناء المآذن سجل تقدما طفيفا في آخر الحملة بحسب استطلاعات أخيرة.