تتميز النسخة 12 لمهرجان موازين إيقاعات العالم٬ المقرر تنظيمها في الفترة ما بين 24 مايو وفاتح يونيو القادمين٬ بعملين إبداعيين أصيلين٬ يتمثل الأول في احتفاء عازف القيثار العالمي ومغني الجاز الشهير الأمريكي جورج بينسون بالراحل نات كينغ كول٬ والثاني في عمل موسيقي يستلهم "طريق الحرير" (لاروت دو لا سوا) وفي في هذا السياق٬ أفاد بلاغ لجمعية مغرب الثقافات٬ التي تنظم المهرجان٬ أن جورج بينسون٬ الذي أضفى طابعا ثوريا على موسيقى الجاز على غرار نات كينغ كول بالنسبة للبيانو٬ سيحيي حفلا برفقة الأوركسترا السامفونية الملكية يوم 25 مايو المقبل بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط. ويعتبر جورج بينسون من الأعمدة الرئيسية لموسيقى الجاز٬ وهو عازف بارع على آلة القيثار ومغني وملحن مزج في أسلوبه الفني بين موسيقى الزنوج الأفارقة - الأمريكيين وبين موسيقى الجاز والسول٬ بالإضافة إلى ألحان البوب والفانك. وقد توجت مسيرته الغنائية الحافلة بالكثير من الجوائز. وأضاف البلاغ أن الحفل الذي سيحييه جورج بينسون سيعيد زوار المهرجان إلى الأجواء السحرية لسنوات الخمسينيات من القرن الماضي٬ موضحا أن النجم الأمريكي سيتحف الجمهور بأشهر أغانيه٬ فضلا عن الاحتفاء بأسطورة موسيقى الجاز الراحل نات كينغ كول الذي يهدي ألبومه المقبل إلى ذكراه. أما بخصوص العمل الثاني٬ يضيف البلاغ٬ فيتمثل في تنظيم عرض فني وموسيقي مستلهم من "طريق الحرير"٬ الذي سيغوص برواد المهرجان في جو سحري يعبق بزخم تاريخ موقع شالة٬ في أعماق الماضي الغني بالأساطير والأشعار. فمن خلال هذا السفر الفني المستوحى من طريق الحرير٬ الذي ربط على مدى قرون قارة آسيا بأوروبا٬ ستقدم ثمان فرق موسيقية للجمهور وصلات إبداعية فريدة من نوعها٬ تستلهم تارة ماضي عدة مقاطعات صينية٬ وتارة ملاحم الموسيقى الإيرانية وتارة أخرى مشاهد الرقص الهندي. أما من اليابان٬ فسيقدم عازفا الناي شانسوك كيمورا وإتسورا أونو والثلاثي زابيت نابيزادي٬ فقرات موسيقية آسيوية من وحي حاضر هذه القارة وتراثها العريق٬ فضلا عن فنانين آخرين قدموا من تركيا وإيطاليا. ولإضفاء طابع ساحر يستحضر المسار التاريخي للقارتين الأوربية والأسيوية٬ سيتم تزيين موقع شالة بمؤثرات بصرية وبخريطة مجردة تجسد مختلف البلدان التي كان يجتازها الطريق الحرير