هدد جمال لوخناتي رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، التي تضم 3424 مهندسا معماريا، بتقديمهم استقالة جماعية، واتهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بممارسة "الحكرة" في حق المهندسين المعماريين والمهندسين الطوبوغرافيين، وتوجيه الحكومة ضربات متتالية للمهندسين المغاربة. واتهم لخناتي في ندوة صحفية دعت إليها الهيئة الوطنية للمهندسين عبر مجلسها الوطني أمس بالرباط، عبد الإله بنكيران بتهديد السلم والأمن المعماري جراء مصادقة المجلس الحكومي ليوم 14 دجنبر على تتميم القانون 89/16 المنظم لمزاولة مهنة الهندسة المعمارية بدون استشارة الهيئة الوطنية للمهندسين. وراسلت الهيئة 8 أحزاب سياسية ورئاسة الحكومة للبحث عن إمكانية إرجاء الدراسة والمصادقة على المشروع السالف الذكر وذلك على مستوى اللجان البرلمانية للمجلسين وفي الجلسات العامة للغرفتين حتى تتم استشارة الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين في مشروع الإصلاح. وقرر المجلس الوطني الشروع في مباشرة الاستشارة الواسعة للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين على مشاريع تعديل ومراجعة الإطار القانوني المنظم لمزاولة مهنة الهندسة المعمارية والمحدث للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين. وذكر بلاغ الهيئة الوطنية للمهندسين أن المهنة في عهد بنكيران عرفت تراجعا خطيرا في المكتسبات وانزلاقات كبيرة جراء مصادقة المجلس الحكومي في اجتماعه يوم 14 دجنبر على تتميم القانون 89/16 المنظم لمزاولة مهنة الهندسة بدون استشارة قبلية للهيئة المعنية وبدون أخذ رأيها ومقترحاتها . واعتبرت الهيئة الوطنية للمهندسين حسب بلاغها عهد بنكيران لحظة تاريخية حاسمة للإجهاز على مصير المهنة وأنها قررت خوض معارك نضالية مقبلة للتصدي للتراجعات والانزلاقات التي تواجه المهنة. وأضاف البيان أن المهنة تتلقى ضربات موجعة من كل الواجهات. وأفاد لخناتي خلال الندوة أن المهندسين المزاولين بالقطاع الخاص مسؤولون جنائيا في حين المهندسون بالقطاع العام غير مسؤولين جنائيا عن الحوادث المترتبة عن مزاولتهم لمهنتهم، وأضاف أن الحكومة عاجزة عن إحداث مدارس أخرى متخصصة في الهندسة بينما أحدثت ملحقات قام شباط بمحاولة إغلاق إحداها بفاس. و قال لخناتي إن الداودي ميع الأمور وتحاشا القانون رقم 01/00 المنظم للمهنة واستند إلى القانون 89/16 لإدماج خريجي القطاع الخاص بسلك الهندسة، وأضاف أنه لا يعقل أن يدرس الطالب سنة ويصبح مهندسا معماريا. واتهم لخناتي الأمانة العامة للحكومة بأنها وجهت إليهم ضربات قوية من بينها عدم إصدار جدول الهيئة ونشر لائحة المهندسين المعماريين الأساتذة بالجريدة الرسمية والموضوعة منذ سنتين وعدم إخراج مدونة أخلاقيات المهنة وعدم التنصيص على إجراء تمرين تدريبي للمهندس وعدم استشارة الهيئة، وأكد أنهم قدموا ملتمسات لبنكيران ولم يلتفت إليهم في حين إن جطو كان يستقبلهم ويأخذ بعين الاعتبار استشارتهم في الميدان. ومن جهة أخرى غضب المهندسون المغاربة على رفض بنكيران استقبال رئيس الاتحاد الدولي للمهندسين "روبيير دوبليير"عندما حل بالمغرب.لكبير بن لكريم