قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إن الانتخابات التشريعية التي بوأت حزب العدالة والتنمية الرتبة الأولى ومكنته من رئاسة الحكومة ليست نزيهة أو في جزء منها غير نزيهة ولم تكن سليمة، ولم يوضح أفتاتي طبيعة التزوير ولفائدة من قد تمت، وهل هناك تزوير لفائدة العدالة والتنمية الذي كان يتوقع 80 مقعدا فحصل على أزيد من مائة؟ واكتفى بالقول إن بعض رجال الأعمال تم الضغط عليهم من طرف الحزب "المخزني". لقد وضع أفتاتي الحزب في حرج شديد، فالغموض الذي تركه تصريحه قد تكون له مخلفات سلبية على الحزب نفسه، إذ يرى المتتبعون أنه لو تم التزوير فعلا لما استطاع العدالة والتنمية الفوز بالرتبة الأولى، غير أن استعمال حزب العدالة والتنمية للرموز الدينية والخطاب الديني والتي لم تفلح الطعونات سوى في إسقاط لائحة واحدة استعملت الرموز الدينية يعتبر تزويرا نظرا لسكوت بعض مصالح الداخلية عنه في حينه. وقالت مصادر من التحالف الحكومي إنها ستضغط في اتجاه توضيح حزب العدالة والتنمية لموقفه أو أن التحالف الحكومي سيتعرض للتفكك، لأنه لا يمكن بناء حكومة على انتخابات غير نزيهة حسب ادعاءات أفتاتي، وأصبح التحالف مقتنعا بأن قيادات الحزب المشاكسة تأتمر بأوامر قيادة الحزب وأساسا بنكيران وذلك من أجل خلط الأوراق. وطالبت الأغلبية يتبني خطاب واضح وعدم اللعب على كل الحبال، وأن بنكيران لو استشعر الخطر من خلال تدبيره للشأن العام فما عليه سوى أن يقدم استقالته أو يوضح موقفه من تصريحات تعتبر الانتخابات مزورة وبناء عليه تم اختيار بنكيران رئيسا للحكومة.