أكد تقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية الأمنية ومقره بالأردن أن نسبة الأطفال مجهولي النسب بالمغرب يتجاوز عددهم 1400 طفل، وهذا الرقم لا يشمل الأطفال معروفي النسب والمتخلى عنهم في المغرب والذي يتجاوز عددهم حسب احصائيات سابقة لوزارة المندوبية السامية للتخطيط 30 ألف طفل ، الذين عملت العشرات من الجمعيات الخيرية على إيواء المئات منهم ورعايتهم وتوجيههم، في حين تقوم عدد من الأسر بالتكفل بعدد قليل من هؤلاء الأطفال، كما يتمكن عدد قليل منهم لا يتجاوز 10 في المائة من العودة إلى حضن الأسرة بعدما تستردهم أسرهم من هذه الجمعيات التي تتكفل بهم،أما الباقي يكون مصيرهم الشارع والانحراف وقد يسقطون في قبضة بعض الشبكات ومافيات تستغلهم في الدعارة وسوق المخدرات . ومع مقارنة نسبة عدد اللقطاء في العالم العربي وفق التقرير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية الأمنية يتبين أن معدل عدد اللقطاء السنوي في الأردن 36 طفلا لكل 6 ملايين نسمة، في مصر يصل عدد اللقطاء 900 لقيط لكل 12 مليونا من أصل 75 مليون نسمة ،أما في السعودية فإن معدل اللقطاء فيها 800 ، أما السودان فعدد سكانها 36 مليون نسمة ومعدل اللقطاء فيها 1100 ، أما عدد اللقطاء في تونس فيبلغ300 لقيط. وحسب نفس التقرير فإن أسباب انتشار الأطفال اللقطاء يرجع إلى تأخير سن الزواج وارتفاع تكاليفه، والتفكك الأسري وغياب الرقابة الأسرية إضافة إلى غياب أحد الوالدين عن محيط الأسرة بسبب الطلاق والإنفصال،.بالإضافة إلى الاغتصاب وتخلي الأسرة والمدرسة عن أدوارهم في التربية إضافة إلى الانفتاح والعولمة والتطور التكنولوجي التي يؤدي إلى نشوء علاقات غير شرعية. وطرحت الدراسة رصدا لآراء مختلفة فهناك منم يقول إن قضية الأطفال اللقطاء لم تعد قضية؛ بل أصبحت ظاهرة اجتماعية تثير حولها مئات الأسئلة عن أسبابها ونتائجها وخاصة وأن تكرارها في الآونة الأخيرة يدل على أن هنالك نمطا جديدا من العلاقات الاجتماعية الخاطئة التي تؤدي إلى ولادة أطفال يحملون اسم لقيط بدلا من حقهم بالحصول على اسم كباقي الأطفال ورعاية وحنان من قبل الأم والأب.