ارتفعت نسبة الأراضي المزروعة بالكيف خلال عهد بنكيران بشكل مهول شمال المغرب، في كل من مدن شفشاون وتطوان والعرائش وتاونات وسيدي قاسم ووزان ومنطقة "نقريصات" وهناك أماكن لم يسبق أن عرفت زراعة الكيف في تاريخ المغرب تفشى بها هذا النوع بشكل يثير الاستغراب لدرجة أن بعض المدن انتشرت زراعة القنب الهندي بجنبات طرقها الرئيسية. وأفادت مصادر خبيرة في مجال زراعة القنب الهندي أن نسبة الأراضي المزروعة ارتفعت إلى نسبة 400% في عهد الحكومة الحالية، وهي نسبة لم يسبق أن شهدها المغرب عبر الأزمنة. وتضيف ذات المصادر أن أحد أنواع الأعشاب التي تدخل في صناعة المخدرات والقادمة من المكسيك ويطلق عليها لدى ساكنة الشمال ب "الميكسيكانية"، انتشرت بشكل مهول في الآونة الأخيرة وأصبح الإقدام عليها مثيرا للنظر بجانب زراعة الكيف. واعتبرت نفس المصادر أن هذه العشبة المستوردة من المكسيك، تشكل خطرا على الفرشة المائية بالمنطقة لدرجة أن أغلب المجاري المائية التي تمر بالقرب من الحقول التي تزرع بها عرفت جفافا غير معهود في الآونة الأخيرة. وفي ظل هذه الأوضاع تتساءل ساكنة المنطقة عن سكوت حكومة يقودها حزب إسلامي ومدى انتشار ظاهرة زراعة الأعشاب المخدرة في ظل حكمها بشكل لم يسبق له مثيلا في تاريخ المغرب.محمد أقبايو