بلغ معدل البطالة الوطني٬ خلال الفصل الأول من السنة الجارية٬ 9,9 في المئة٬ بما مجموعه مليون و130 ألف عاطل٬ مسجلا بذلك ارتفاعا ب 0,8 نقطة بالمقارنة مع الفصل الأول من السنة الماضية (بزيادة 93 ألف عاطل) وذكرت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2012 ٬ اليوم الخميس٬ أن أهم الارتفاعات سجلت بالوسط الحضري بمعدل 14,4 في المئة (زائد 1,1 نقطة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية) وبالعالم القروي الذي يمثل 4,8 في المئة (زائد 0,5 نقطة خلال الفصل الأول من 2011)٬ ولا سيما لدى الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة ب 19,2 في المئة (بارتفاع يبلغ 1,8 في المئة) ولدى الشباب البالغين من العمر بين 25 سنة و34 سنة (زائد 1,4 في المئة) وأضاف المصدر أنه بخصوص الشغل المؤدى عنه٬ فقد تم إحداث 96 ألف منصب شغل خلال هذه الفترة٬ وذلك نتيجة إحداث 122 ألف منصب بالقرى و فقدان 26 ألف منصب بالمدن. كما عرف الشغل غير المؤدى عنه (المتكون أساسا من المساعدين العائليين) انخفاضا ب 205 آلاف منصب مفقود على المستوى الوطني٬ منها 149 منصب بالوسط القروي و56 ألف منصب بالوسط الحضري٬ حيث سجلت المناصب المفقودة غير المؤدى عنها أساسا بقطاعات الفلاحة والغابة والصيد ( ناقص 158 ألف منصب) وهكذا٬ انتقل الحجم الإجمالي للتشغيل خلال الفترة بين الفصل الأول من السنة الماضية والفصل الأول من السنة الجارية من 10 ملايين و407 آلاف إلى 10 ملايين و298 ألفا٬ وهو ما يمثل فقدان 109 آلاف منصب 82 الف منها بالمناطق الحضرية و27 ألف بالعالم القروي٬ لينتقل معدل الشغل خلال نفس الفترة من 44,6 في المئة إلى 43,4 في المئة. وحسب هذه المذكرة٬ فإنه حدث فقدان مهم لمناصب الشغل بقطاعات الفلاحة والغابة والصيد والبناء والأشغال العمومية (ناقص 42 ألف منصب)٬ فيما تم إحداث مناصب شغل في قطاعات من بينها قطاع الخدمات وقطاع الصناعة (بما فيها الصناعة التقليدية) اللذين أحدثا على التوالي 47 الف منصب و39 الف منصب. وفيما يتعلق بالشغل الناقص لدى النشيطين المشتغلين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق فقد انخفض حجمه٬ ما بين الفترتين٬ من مليون و245 ألف منصب إلى 953 ألف منصب.