حذر عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي عبد الهادي خيرات، وزارة الداخلية مما أسماه عصابات بالجماعات المحلية تستحوذ على المال العام وتتصارع على بعد شهور قليلة من الانتخابات الجماعية المقبلة، مؤكدا، أن هذه الجماعات تعج بموظفين أشباح يوجدون خارج أرض الوطن ويتلقون راتبهم الشهري الذي يتم تحويله إلى حسابهم الخاص، وأن ملفات الفساد الجماعي المعروضة على القضاء لا تشكل إلا جزءا صغيرا من حجم الفساد المنتشر بالجماعات المحلية. كما انتقد خيرات، الذي كان يتحدث أول أمس أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة كثرة الموارد البشرية في الجماعات والتي تتجاوز في كثير من الأحيان 90 موظفا مع أنه، يضيف خيرات، موظفين فقط كافين لتسيير هذه الجماعات. كما انتقد، سياسة المغادرة الطوعية التي أكد أنها تسببت في ضياع كفاءات سماها بالعظماء. وقال خيرات، إنه مستعد أن يضع رهن إشارة مفتشية وزارة الداخلية أسماء جماعات يعمها الفساد وفيما يخص أراضي الجموع، أكد خيرات، أن مساحتها بالمغرب تزيد عن 12 مليون هكتار، البعض منها مكترى والبعض الآخر موضوع للنهب، مؤكدا، أن عشرات الهكتارات من هذه الأراضي دخلت المدارات الحضرية وبيعت بأثمان بخسة. هذا، وقد أشاد خيرات بالمجهودات الجبارة لرجال الأمن في المحافظة على الأمن بالمغرب رغم أنهم يشتغلون في ظروف صعبة وبإمكانيات متواضعة جدا، متسائلا، كيف يعقل في بلد مثل المغرب الذي يضم 34 مليون نسمة، أن نجد 47 ألف رجل أمن فقط في ظل ظروف تميزت بارتفاع الجريمة المنظمة والتي أخذت أبعادا خطيرة.لحسن اكودير