احتفلت محكمة النقض بالرباط أول أمس 8 مارس بعيد المرأة بحضور نساء رائدات ومتميزات على الصعيد الوطني، قادمات من مختلف المدن والمجالات، نساء متألقات في الفن والإبداع والرياضة والسياسة، والإعلام والأعمال والقضاء والمحاماة، احتضنت رحاب محكمة النقض هذه الشريحة الاجتماعية وفتحت أبوابها لهن كعربون تقدير وإجلال لما أسدته هذه النخبة المتميزة من نساء المغرب. ونوه رئيس محكمة النقض مصطفى فارس، بما حققته هذه النخبة من نساء المغرب خلال كلمة ألقاها في حضورهن أثناء بداية الاحتفال بعيد المرأة، ابتدأت كلمته بالترحاب والتهنئة والشكر العميق للعاملات في المجال القضائي والمنتميات إلى أسرة محكمة النقض، وأشاد بكفاءتهن العالية في خدمة المتقاضين وإيصال الحقوق إلى أهلها. وباعتبار محكمة النقض محكمة قانون وليست محكمة موضوع، الشيء الذي جعلها ولوجها صعبا إلا لمن كانت متمرسة وضليعة في العلوم القانونية والقضائية والتحلي بالاستقلالية ونكران الذات خدمة للمتقاضين وللوطن وخدمة للرقي بالعمل القضائي بالمغرب. وقال رئيس محكمة النقض مصطفى فارس، أن الاحتفال بعيد المرأة يتزامن مع الخطاب التاريخي ل 9 مارس، باعتباره حدثا وطنيا شكل ثورة في مجال الإصلاح الدستوري كخطوة لترسيخ نموذج ديمقراطي تنموي متميز، مبني على التضامن والأمن والحرية والكرامة والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة ومقومات العيش الكريم. واغتنم مصطفى فارس الفرصة ليذكر، بأن محكمة النقض ملتزمة بالعمل على تنزيل مضامين الدستور الذي وضع أسسه وخارطة طريقة الملك محمد السادس، هذا الدستور ربط بين المسؤولية والمحاسبة، ثم أضاف، أن الموضوعية والنزاهة الفكرية تقتضي الفخر بما تم إنجازه في المغرب من أوراش كبرى لرفع العزلة عن المرأة المغربية، وفسح المجال لها لإبداء كفاءاتها وقدراتها لتتبوأ المراكز التي كانت حكرا على الرجال. وذكر الوكيل العام بمحكمة النقض بالرباط مصطفى مداح، أن الاحتفال بعيد المرأة برحاب محكمة النقض أصبح سنة محمودة، مشيدا، بالمراتب والمراكز التي تبوأتها المرأة المغربية بجانب الرجل في إطار المطالب السلمية والكفاح المشرف، وأشار، إلى أن موقع المغرب الجغرافي وجذوره المنغمسة في التراث الإسلامي وتربع ملوك من سلالة علوية شريفة عرشه، امنوا بان التقدم لن يتحقق إلا بإشراك المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل. كل هذا جعل المغرب سباقا إلى النهوض بأحوال المرأة في جميع الميادين. شكل الاحتفال بعيد المرأة برحاب محكمة النقض بالرباط، جوا ساميا في جانبه الإنساني والحضاري للمكانة التي حضيت بها المرأة من طرف الأطر السامية في جو من الاحترام والتقدير والتوقير لنساء مغربيات تفوقن في عوالم شتى بين الفن والإعلام والممارسة القضائية والمجال الرياضي والسياسي والفني، عرفانا لهن بقدراتهن على الوقوف بجانب الرجل ندا لند خدمة لهذا الوطن، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.لكبير بن لكريم