دأبت خديجة لمراني, التي تقيم بمونريال منذ 18 سنة, على العمل , بقلب مفتوح وإرادة قوية , على تقديم المساعدة لنظرائها من ذوي الإحتياجات الخاصة في العاصمة الكندية , وذلك دون أدنى إحساس بالمكلل أو الارهاق ,بل إن عزمها وإصرارها القوي ما فتيء يزداد صلابة ومتانة وهي تتصدي لآفة الإعاقة التي ترهن حياة المصابين بها وتجعلهم عالة على الآخرين. إن انخراط خديجة الفعلي في هذا العمل الخيري النبيل , بكل تفان ونكران ذات , والذي نال إعجاب الجاليات والفاعلين في المجتمع المدني بمونريال, تجاوز حدود دعم المعاقين ليأخذ شكل نضال متواصل في أوساط المنظمات المناصرة لحقوق المرأة في وضعية هشاشة , وذلك بهدف المساهمة في توفير تعليم لائق واستقلال مالي لهؤلاء النساء. وكانت السيدة لمراني قد نالت , مؤخرا, عن جدارة واستحقاق, جائزة النساء العربيات لكبيبك 2011, صنف "العمل الجمعوي والجاليات" التي يمنحها الفضاء النسائي العربي, وذلك خلال حفل ذي طابع إنساني حضرته, على الخصوص, وزيرة الهجرة والمجموعات الثقافية في حكومة كيبك كاتلين ويل ونواب بارزون, فضلا عن فاعلين جمعويين وثقافيين وأكاديميين. وجعلت السيدة لمراني, التي أصيبت بشلل الأطفال في بلدها الأم المغرب, وتعايشت معه منذ سنوات الطفولة الأولى وخلال مرحلة المراهقة, من مكافحة التمييز والتهميش الذي يتعرض له الأشخاص المعاقون, بشكل عام, والنساء في وضعية إعاقة بشكل خاص, معركة حياتها ومبرر وجودها. وعلى الرغم من أن عملها بوكالة الدخل بكيبيك يستغرق كل وقتها, فإن السيدة لامراني تعد من الأعضاء المؤسسين لجمعية التضامن كندا-المغرب سنة 2002 وتتولى رئاسها . وتهدف الجمعية إلى تقديم الدعم والمساعدة للنساء المعاقات اللائي يوجدن في وضعية هشاشة . كما تشغل السيدة لمراني, الحاصلة على دبلوم في إدارة الأعمال والمالية, منصب متصرفة بجمعية الطلبة المعاقين بجامعة كيبيك في مونريال وبجمعية طلبة ما بعد السلك الثانوي, فضلا عن كونها محاضرة ورئيسة لإتحاد نساء المغرب (فرع منطقة مكناس). وتعمل, من خلال جمعيتها, على إطلاق مركز لدعم إدماج المهاجرين, ولا سيما الأشخاص المعاقين والنساء في وضعية هشاشة , وكذا تنفيذ برنامج "الإندماج دون فقدان الهوية" الذي يهدف إلى الوقاية من انقطاع الشباب المهاجر عن التمدرس وقالت السيدة لمراني ,في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء , إن جمعية التضامن المغرب-كندا تعمل على تعزيز برنامجها لنقل المعارف والخبرات التي من شأنها تحقيق التنمية المحلية في ما يتصل بالإعاقة في جميع أنحاء المملكة من خلال مشروعها لصنع الكراسي المتحركة والتكوين وإطلاق خط للتمويل مخصص لإرسال عربات مصممة لنقل الأشخاص المعاقين بالمغرب. وترتكز جهود السيدة لمراني على شعار " بالاتحاد يمكننا جميعا أن نساعد طفلا معاقا على متابعة دراسته, وأن نخفف من معاناة أم حتى لا تضطر إلى حمل طفلها بين يديها إلى المستشفى, وأن نشجع شخصا معاقا على الذهاب إلى عمله عبر وسيلة نقل تتلاءم واحتياجاته الخاصةمحمد فرحان