عجيب أمر هذا الزمن كل من "حفات ليه" يصبح باحثا أكاديميا يذبج المقالات الإنشائية ويذغذغ المحاضرات التافهة، ونموذج هذا العجب العجاب حسن أوريد، المبعد من المهام الرسمية لارتكابه أخطاء جسيمة، فقد انبرى للحديث عن الربيع العربي في محاضرة ألقاها بلاهاي خلال ندوة نظمها منتدى عبد الكريم الخطابي للديمقراطية والحريات، الذي ليس سوى دكانا للمتاجرة في اسم زعيم الريف. وما ذا سيقول أوريد عن الربيع العربي، وهو الذي رأى الربيع ولمك ير الحافة مثلما تفعل البهائم؟ وهل يعرف ربيعا غير ربيع العقار والمرشيات الكبار؟ إنها قلة الحياء التي أصابت رجلا في منتصف عمره وهي لا فرق بينها وبين المراهقة التي تصيب الشيوخ، وهذه تشترك مع تلك في تقوس الظهر عفانا الله وإياكم. وأي ربيع سيتحدث عنه حسن أوريد؟ هل بمستطاع أوريد أن يوضح لشباب الربيع العربي من أين له كل هذه الثروة وهو الذي بدأ الألفية صحافيا بأجر زهيد؟ من أين له كل هذه الشركات التي تعمل في توزيع مشتقات البترول والأسواق الممتازة والفنادق والخمارات وغيرها؟ أليست تلك الأموال ملهوفة؟ ليس لدى أوريد ما يقوله سوى توفره على صنطيحة كبيرة للبحث عن منصب جديد. لكن هيهات هيهات فأخطاؤك يا حسن أزكمت الأنوف.