أفادت اليومية الفرنسية للاقتصاد " لاتريبيون", اليوم الإثنين, أنه بالرغم من مليارات الدولارات التي تنفقها الحكومة الجزائرية من أجل تهدئة الجبهة الاجتماعية, فإن الجزائريون يواصلون خروجهم إلى الشارع للمطالبة بالرفع من الأجور وتحسين شروط حياتهم. وأوردت الصحيفة أن هذه الجبهة الاجتماعية " تواصل هيجانها" مع وقوع مواجهات الخميس الماضي بعنابة بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب, وتنفيذ إضرابات لمدة ثلاثة أيام في قطاعي الصحة والمحامين. وأضافت " لاتريبيون " أنه كل يوم يقوم السكان بقطع الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى ميناء بجاية (شرق البلاد), وعرقلة حركة البضائع والعمال الذين يعتزمون ولوج المدينة". وأبرزت الصحيفة أنه صدرت أوامر لقوات الأمن بعدم التدخل في المظاهرات المنظمة بالقبايل ", وهي منطقة مهملة تماما من طرف الدولة الجزائرية. وكتبت الصحيفة أن هذه التوترات الاجتماعية تندرج في سياق " سياسي يتسم بالتوتر جراء عرقلة مسلسل القرارات على مستوى رأس الدولة, ونتيجة للأزمة السياسية والاجتماعية التي تشهدها الجزائر منذ عدة أشهر ".وأبرزت " لاتريبيون " أن الوضع متفاقم أيضا على المستوى الاقتصادي " باستثناء إنجاز المسجد الكبير للجزائر بمليار أورو, لم يتم تنفيذ أية صفقة كبيرة سنة 2011 ولم يتخذ أي قرار مهم من أجل تهدئة الجبهة الاجتماعية " .