نجا عنصر امني بأعجوبة مساء أول أمس الأحد، من عملية قتل بسيف من الحجم الكبير، على مقربة من ثانوية مولاي يوسف التقنية، وذلك عقب هجوم مباغت من طرف عصابة تتكون من شخصين، لحظات بعدما هاجموا فتاة تشتغل بمحل تجاري بالمنطقة . ووفق المعلومات المتوفرة واستنادا لأقوال الشرطي، الذي اشتغل منذ 14 سنة بولاية امن طنجة، والفتاة، وبناءا على شريط فيديو صورته كاميرا خاصة بالمحل، فان عنصر من العصابة دخل للمحل التجاري، وبعد جولة قصيرة داخل أروقة المحل المتخصص في بيع كاميرات المراقبة وقنينات الوقاية من الحرائق، قام بالاستيلاء تحت التهديد بالسلاح الأبيض- كما تظهر الكاميرا- على الفتاة وسلبها هاتفها النقال، كما قام المتهم بسرقة عدة بطاقات هاتفية قبل الخروج من المحل . وتضيف مصادرنا أنه من حسن حظ الفتاة، كما أشارت في تصريحاتها أن مرور شرطي من فرقة الدراجين حيث أثار انتباهه وجود شاب يعتدي على فتاة داخل المحل التجاري، فعمل على إيقاف دراجته النارية، وقام بمحاولة التدخل تلبية لندائ استغاثة صادر عن صراخ الفتاة، غير أن أفراد العصابة، وبعد حديث قصير معهما، استلا سكينين من الحجم الكبير، وحاولا الإجهاز عليه ، قبل أن يترك الشرطي دراجته النارية ويلوذ بالفرار نحو إحدى السيارات، حيث استل سلاحه الوظيفي وعاد في محاولة منه لإيقاف المتهمين . الشرطي الضحية قام على الفور، وعبر جهازه اللاسلكي، بطلب النجدة، وإخبار قاعة المواصلات، حيث حضرت فرقة أمنية، إلى جانب عناصر فرقة البحث وعناصر الديمومة كما حضر لعين المكان رئيس المنطقة الأمنية ، وعلى الفور وقبل فتح تحقيق معمق قاموا باقتحام عمارة مجاورة لمكان الحادث حيث تم إلقاء القبض على المتهمين الاثنين وكانا يقطنان بجوار صاحب المحل التجاري بعد محاولة يائسة للتصدي لرجال الأمن الذين حضروا بكثافة لعين المكانمن أجل التدخل الفوري لإلقاء القبض على المجرمين. وتؤكد مصادرنا أن العناصر الأمنية قامت اثر الحادث وبعد عملية تفتيش دقيقة لمنزل المتهمين بحجز أزيد من 5 أسلحة بيضاء وسيفين من الحجم الكبير كما قاموا بحجز الهاتف النقال الذي تمكنت العصابة من سرقته للفتاة التي تشتغل بالمحل التجاري وقد تم نقلهم لمقر ولاية امن طنجة حيث تم الاستماع إليهما وانجاز محضر لهما على اثر الواقعة، وقد استعانت عناصر الأمن بشريط فيديو سجل كل وقائع الاعتداء الذي تعرض له الشرطي والفتاة كما تم الاستماع بهذا الصدد لصاحب المحل التجاري. وتم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية قصد البحث والتحقيق معهما في انتظار تقديمهما أمام النيابة العامة .