قامت مصالح الأمن بالرباط، يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، بالقبض على المسمى (ع .ا) مسير شركة وعضو "جماعة العدل والإحسان" بفاس موضوع مذكرة بحث قبل أن يتم تسليمه في اليوم الموالي للمصالح الأمنية التي أصدرت مذكرة البحث في حقه. وتم إيداع المتهم، الذي قام بإصدار 19 شيكا بدون رصيد في إطار نشاطه التجاري، سجن عين "قادوس" بفاس. وستقوم الجماعة كعادتها بالتباكي على حقوق الإنسان والتضييق على أعضائها نظرا لنشاطهم السياسي ونظرا لمواقف الجماعة الراديكالية، لكن في حالة مثل هاته لا يمكن أن تنطلي حيلها وبكائياتها على المواطن المغربي باعتبار أن قضية الشيكات لا دخل للدولة فيها وإنما قضية بين متقاضين. فالجماعة ألفت دس رأسها في التراب مثل النعامة والضجيج واستغلال قضايا جنائية وجنحية وتغليفها بالموقف الحقوقي، فيوم انفجرت قضية رشيد موتشو، الذي سماه عبد السلام ياسين الغلام، تحركت آلة الجماعة بشكل خطير لتبرئته من كل التهم الموجهة إليه رغم أنه تم ضبطه متلبسا بالخيانة الزوجية، بل إن الجماعة اختلقت قصة غريبة فيها اختطاف وتنويم وغيرها والواقع أن الرجل ضبط مع سيدة في حالة فساد أخلاقي، وهذه جريمة قد يقع فيها أي إنسان. لكن رغم أن الجماعة تضع رأسها في التراب مثل النعامة فإن الصور الخليعة التي نشرت لمناضلها أحمد باهي وهو نقيب للجماعة بجهة أولاد تايمة لم تترك لها الفرصة للهروب إلى الأمام، ولم تجد ما تبرر به تورط الناشط والداعية في الخيانة الزوجية. وإمعانا من الجماعة في ادعاء الطهرانية وأن أعضاءها من الأصفياء حاولت التنصل من التهمة الموجهة لنقيب شعبتها بالناظور الذي تابعته سيدة كانت تشتغل لديه كخادمة بتهمة افتضاض بكارتها الذي نتج عنه حمل بين ولتأكيد اتهامها طالبت بإجراء خبرة طبية للتأكد من أنه هو الفاعل، والأدهى والأمر أن مناضلا آخر بالجماعة هو من حاول التستر على الجريمة بإيواء الضحية بمنزله. ولم تقف جرائمهم عند هذا الحد بل تجاوزتها للاستغلال الجنسي للأطفال مثلما هو الحال مع شغلوفي الفاطمي عضو الجماعة بتاتجيت الذي حوكم بثلاث سنوات سجنا نافذا بمحكمة الاستئناف بوجدة بتهمة الاستغلال الجنسي لطفل قاصر. ويتذكر الرأي العام عضو الجماعة في القصر الصغير أحمد سوجة الذي حوكم من أجل تهم تتعلق بالهجرة السرية.