كشفت الحملات الانتخابية التي تنظمها الأحزاب السياسية استعدادا للانتخابات الجماعية والجهوية القادمة والمزمع اجراؤها في 4 من شتنبر القادم، عن استغلال بشع للأطفال دون مراعات لسنهم ولقوتهم البدنية ولانعدام تمييزهم، وتوظيفهم طيلة اليوم أحيانا وإجبارهم على قطع كيلومترات دون أن يعوا أو يدركوا ،وتمارس هذه الأحزاب عليهم الاستيلاب . وفي سياق الحدث، كشفت الحملات الانتخابية زيف ادعاءات وإيمان حزب التقدم والاشتراكية ونفاقه وخطابه المزدوج حول قضايا الطفولة والأطفال إذ استغل هذا الحزب الأطفال في حملاته لتكثيف مسيراته وإبهار خصومه السياسيين ولاستمالة الناخبين من أجل التصويت على حزب الكتاب في الانتخابات الجماعية المزمع إجراؤها في 4 شتنبر المقبل، استغلال الأطفال مباح لدى حزب نبيل بنعبد الله في الحملات الانتخابية لكن حزب الشيوعيين معروف في أوساطهم أنهم يدافعون عن عدم تلقين الأطفال الدين قبل بلوغهم 18 سنة في حين أن استغلالهم في الحملات مباح لديه. وفي سياق الحدث دافع حزب العدالة والتنمية عن استغلال الأطفال في الحملات الانتخابية التي تخوضها الأحزاب السياسية استعدادا للانتخابات الجماعية والجهوية القادمة وبرر أبناء البيجيدي هذا الاستغلال بكونه متعة و اكتشاف لعوالم جديدة، وجاء ذلك على لسان البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين على جدارها الفيسبوكي قائلة "إن حضور الاطفال ابناء مناضلينا في الحملات بالنسبة لهم متعة واكتشاف لعوالم جديدة، يسألون و يتعلمون ويتفاعلون ويبنون وعيا مبكرا بالمشاركة والانخراط". وكتبت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية على جدارها الفيسبوكي "كنا دائما نجد صعوبة كبيرة في اقناع ابنائنا بعدم الخروج في الجولات التواصلية"، مضيفة "شخصيا فشلت في اقناع حاتم بعدم الخروج و هو الذي ظل كل يوم يسألني عن موعد الخروج للتواصل كما اصر دائما على مرافقتي لمخدع التصويت ليضع علامة بنفسه على المصباح". ولقيت ظاهرة استغلال الأطفال في الحملات الانتخابية من طرف الأحزاب السياسية انتقادات لاذعة من طرف العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور لأطفال قاصرين يشاركون في الحملات الانتخابية ببعض المدن المغربية. وفي ذات السياق، دعت أصوات قانونية وحقوقية وزارة الداخلية إلى الإسراع العاجل بإصدار منشور يمنع استغلال الأطفال والقاصرين من الخروج في الحملات الانتخابية في الوقت الذي صار أداة استغلال من طرف بعض الأحزاب السياسية لاسيما وأن القانون 11/59 ليس فيه ما يمنع الأطفال من المشاركة في الحملات الانتخابية. لكبير بن لكريم