علمت " زابرس " من مصادر مطلعة أن عناصر الضابطة القضائية بمنطقة امن عين الشق بالبيضاء تمكنت أول أمس من توقيف ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في حيازة مواد غذائية وبضائع استهلاكية فاسدة وأضافت ذات المصادر انه تم توقيف المشتبه فيهم بعدما تم ضبطهم من طرف مجموعة من المواطنين وهم بصدد التخلص من كميات كبيرة من المواد الغذائية والاستهلاكية الفاسدة كانت محملة على متن شاحنة، وهي عبارة عن دقيق وأرز وشعرية وحفاظات وسلعا أخرى، وذلك بالقرب من منطقة سيدي مسعود، حيث جرى توقيف شخصين بعين المكان من طرف أعوان السلطة المحلية بينما لاذ سائق الشاحنة بالفرار وعلمت الجريد أن التحريات والأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مكنت من توقيف السائق الذي كان قد لاذ بالفرار، كما أسفرت عن تحديد مكان وجود المخزن الذي شحنت منه تلك البضائع، والذي جرى تفتيشه لكن دون العثور على أية سلع إضافية. وقد تم فتح بحث في هذا الموضوع تحت الإشراف المباشر لوكيل جلالة الملك بالمحكمة الزجرية في عين السبع بالدارالبيضاء. في السياق ذات صلة اتخذت السلطات العمومية لولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى مجموعة من التدابير والإجراءات من أجل محاربة هذه التصرفات وفي هذا الإطار تم تحديد برنامج عمل لمراقبة مختلف الأسواق والمحلات التجارية بصفة مستمرة ، كما تم إحداث أجهزة خاصة بمختلف عمالات الدارالبيضاء من أجل ترقب ومتابعة وتلقي مكالمات المواطنين في شأن تزويد الأسواق والادخار غير القانوني وكل تقلبات غير عادية في الأثمان وكل ما من شأنه أن يمس بصحة المواطن وقدرته الشرائية. وذلك من خلال أرقام هاتفية موضوعة للعموم بدون انقطاع وقد تم خلق لجن مختلطة للمراقبة بكل عمالات وأقاليم الجهة تتكون من مختلف المصالح المعنية بالمراقبة، تقوم بجولات يومية ومسترسلة للمراقبة بمختلف مناطق الدارالبيضاء، فبالإضافة للاختصاصات القانونية المخولة لمختلف أعضاء اللجنة خصوصا المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية وكذا مكاتب حفظ الصحة تقوم هذه اللجن بالتحريات اللازمة من اجل الكشف عن المخازن غير القانونية وكذا التدخل لدى وحدات الإنتاج للتأكد من سلامة سلسلة الإنتاج من كل شكل من أشكال الغش والتدليس، هذا بالإضافة إلى معرفة مصادر السلع المعروضة للبيع خصوصا لدى الباعة الجائلين ومختلف المهن الصغيرة التي تظهر بمناسبة هذا الشهر الكريم وخلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، قامت لجن المراقبة بما يزيد عن 80 جولة للمراقبة زارت خلالها حوالي 1000 محل تجاري ومستودع. وقد تم حجز وإتلاف كميات مهمة من مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك همت بالخصوص الدقيق والثمور ومشتقات الحليب والبيض واللحوم والسمك والعجائن والزيوت والحلويات التقليدية والعسل والعصائر و مختلف أنواع المعلبات الفاسدة و آليات تستعمل في عمليات الغش وقد أسفرت عمليات المراقبة عن ضبط كميات كبيرة من مواد غذائية منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك بمستودعات سرية، حيث تم حجز ما يزيد عن 113 طن بمستودع متواجد بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان و 2050 علبة من الحليب ومشتقاته على مستوى جماعة سيدي موسى بن علي بعمالة المحمدية وكذا 15 طن من السمك المجمد داخل مستودع بتراب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا. عزيزبالرحمة