صحراء بريس نظم تلاميذ ثانوية المحاميد الجديدة التاهيلية وقفتين احتجاجيتين متتاليتين يومي الاثنين و الثلاثاء الماضيين احتجاجا على ما أسموه "الشطط في استعمال السلطة و اقتحام حرمة مؤسسة تعليمية من طرف رجال الدرك و أخد بصمات مجموعة من التلاميذ و الأطر التربوية من داخل المؤسسة بدون مراعاة حرمتها ودون توجيه اي تهمة لهم " و قد فوجئ التلاميذ و الأطر العاملة بالثانوية صبيحة يوم الثلاثاء 19 أكتوبر 2010 بمجموعة من الشعارات و العبارات المكتوبة على الجدران التي تمس بالوحدة الوطنية و تناصر جبهة البوليساريو.وعلى اثر ذلك تم اقتحام المؤسسة من طرف الدرك الملكي و بدؤوا بأخذ بصمات مجموعة التلاميذ و الأطر التربوية بداخل المؤسسة،الشيء الذي خلق جو من الرعب و الخوف لدى التلاميذ وبعض الأطر العاملة،و قد أفاد مصدر مطلع أن ناظر المؤسسة و رئيس جمعية أباء و أولياء التلاميذ حاولا ثنيهم(اي رجال الدرك) عن اقتحام المؤسسة غير انه تم تهديدهم و محاولة تلفيق تهمة التستر على الجاني. و قد أفاد مجموعة من التلاميذ ان الكتابة على الجدران استهدفت جل أحياء البلدة و لم تكن المؤسسة لوحدها غير أنهم استغربوا لطريقة تعامل السلطات مع المؤسسة دون غيرها من الأحياء السكنية، و قد تساءل مجموعة من أباء و أولياء التلاميذ على أي أساس تم عزل و فرز 17 تلميذا من اجل أخد بصماتهم دون باقي التلاميذ رغم أنهم في نفس الفصل وفي نفس المؤسسة و أن عملية الكتابة تمت خارج أوقات العمل، و قد صرح لنا بعض أباء التلاميذ الذين تم اخد بصماتهم ان أبناءهم أصبحوا مستهدفين ومجرمين في نظر الدرك وفي نظر أصدقاءهم و أنهم أصبحوا يخشون على فلذات أكبادهم من تقديمهم كأكباش فداء و يضيف احدهم أنها كانت اختيارات ذات طابع عنصري ،الشيء الذي خلق جو من الرعب و الخوف لدى التلاميذ و بدؤوا يتساءلون حول المصير المنتظر لهذه المجموعة التي تم أخد بصماتهم دون غيرهم ، و لم تستبعد بعض فعاليات المجتمع المدني ان هذا السلوك الذي قامت بها السلطات قد يشعل فتيل الاحتجاجات و إدخال المنطقة في دوامة يصعب الخروج منها. وفي نفس السياق اجتمع أباء و أولياء التلاميذ رفقة الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة يوم الثلاثاء الماضي لتدارس المستجدات التي وقعت في المؤسسة التي يدرسون بها أبناءهم ، و قد أصدرت النقابة الوطنية للتعليم ك.د.ش بيانا احتجاجيا شديد اللهجة (حصلنا على نسخة منه) يستنكرون فيه و يحتجون على "ما أقدمت عليه فرقة الدرك الملكي و المتمثل في أخد بصمات الشغيلة و التلاميذ من داخل المؤسسة دون مراعاة لحرمتها ويطالب البيان بإسقاط كافة المتابعات و الملاحقات التي قد تطال الأساتذة و التلاميذ محملين في ذات البيان النيابة الإقليمية المسؤولية في السماح لرجال الدرك بتحويل المؤسسة إلى مخفر امني. البيان