احتضنت مدرسة.كم الابتدائية يوم 13 مارس الجاري مجموعة من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية على مدار الفترتين الصباحية والمسائية وذلك في إطار البرنامج السنوي الاحتفالي، الذي سطر بغية تحقيق أهداف غايتها جعل التلميذ في قطب رحى العملية التربوية. وانطلقت الفترة الصباحية بعد قراءة النشيد الوطني في ساحة المؤسسة وبحضور كل متعلمي المستويات السبعة المكونة للخريطة المدرسية، حيث أشرف الطاقم التربوي على تأطير مجموعة من الأنشطة الرياضية حسب كل الفئات وذلك تحت شعار"ألعاب بلا حدود" ليتم تحديد الفائزون والفائزات في كل أنواع الأنشطة الرياضية المنظمة، لينتقل الجميع من مرحلة المرح والنشاط العضلي في الساحة المدرسية إلى القاعة لمتابعة أطوار المسابقة الثقافية والتي عرفت بدورها الندية بين المستويات المشاركة، إذ تم استثمار المعارف والمكتسبات الثقافية بشكل فتح المنافسة الشريفة بين كل تلاميذ المؤسسة والتي واكبتها تشجيعات أقرانهم. وفي الفترة المسائية، توافد على المؤسسة ضيوفها وهم من نوع خاص، أمهات التلاميذ والتلميذات واللائي تابعن مجموعة من الأنشطة من قبيل الأناشيد والمسرحيات والتنشيط الفكاهي وكلمات متنوعة بمناسبة الاحتفال، والتي من خلالها أبانت فلذات أكباذهن عن علو كعبهم حيث لم يبخلن بتشجيعاتهن. ونظرا لاهتمام هذه المؤسسة التعليمية بتدريس اللغة الأمازيغية، فقد أدى التلاميذ مجموعة من الأناشيد بذات اللغة وبحركات متناسقة أثارت إعجاب الحضور، وأكثر من ذلك تم تقديم كلمة الترحيب ودواعي تنظيم هذا الحفل البهيج باللغات الثلاث: الأمازيغية والفرنسية والعربية. وبالمناسبة، تابع النائب الإقليمي الأستاذ ماء العينيين حماني كل فقرات هذه الأمسية الثقافية وألقى كلمة بليغة ومعبرة' حيث أشاد بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الطاقم التربوي للمؤسسة وانخراطه الفعلي لخلق جسر التواصل بين المدرسة والأسرة، مؤكدا أن هذا الاحتفال وبهذه الصيغة المبتكرة لدليل على البحث المستمر من أجل تمتين العلاقة بين الشركاء وتحفيز الأمهات على الاهتمام بأبنائهم باعتبارهم كنز المستقبل كما أشاد السيد النائب بأهمية المرأة ودورها في تربية الناشئ ، مطالبا مزيدا من العناية بأبناء المستقبل. وفي كلمة لأحد الأمهات، عبرت شكرها لكل طاقم المؤسسة وسرور كل الأمهات بهذا اللقاء. وفي الأخير، تم الاحتفاء بثمانية عشرة(18) امرأة، أمهات التلاميذ والتلميذات المتفوقين خلال الأسدوس الأول، بعد اختيار الثلاث الأوائل من كل مستوى، وباعتبار أن الاحتفال أنثى خالص، فقد تم كذلك الاحتفاء بأستاذة كعنصر نسوي وحيد ضمن الطاقم التربوي للمؤسسة إضافة إلى منظفة المؤسسة. وبعد تسليم الهدايا والورود وتبادل الشكر والتهاني، تم تنظيم حفلة شاي على شرف الحضور حيث مرة أخرى تم التأكيد على أهمية العناية بالتلاميذ وهو باب مفتوح أمام كل الأمهات قصد حصول فلذات أكبادهم على نتائج سارة، ومشاركة هؤلاء النسوة وتكريمهن بمناسبة اليوم العالي للمرأة بهذه المؤسسة كان نتيجة أبنائهن المتفوقين، فليتنافس المتنافسات. ويبقى أن نشير أن الجوائز التشجيعية المخصصة لكل التلاميذ والتلميذات الفائزين في الأنشطة المنظمة بهذ المناسبة، ستسلم لهم بحضور كل أقرانهم في اليوم الموالي.