بقلم : محمد أحمد الومان [email protected] لعيون الطنطان .. وأهل الطنطان .. ووجع الطنطان .... أهدي هذا الصراخ ...الذي اكتمل في وقت متأخر من الليل ممزوجا بالكثير من الوجع والألم ... بعد الإذن طبعا بلسان كل الطناطنة الغيورين أتكلم
تمر بك السنين.. تستفيق متأخرا، لتجد نفسك تصارع قسوة الحياة ،ببقايا قلب منكسر..فيتسلل إليك ضعف المتخلى عنه.. حينها فقط تدرك أنك وحدك وأنت في غمرة اليأس .. تبحث عن قشة صبر ر،و قبل أن تبلغ درجة الكفر.. يمرر المسيح يديه فوق رأسك بثبات.. لتصرخ باكيا .. صرختك الأولى يوم ولدت.. إنها قوة الأمل تبعث فيك من جديد صرخة واحدة لا تكفي .. ترى هل يقوى الصراخ ؟ تصرخ وحدك.. فيرتد صدى صوتك حزينا .. يشكو الوحدة بدوره ، وسط حناجر تخلت عن أصواتها في سوق نخاسة.. وما تبقى من المدينة ..يلعن أبناء المدينة .. وأنت وحدك تسمع من بعيد ..ترمق من بعيد .. صياح أبناء المدينة .. لا .. نباح كلاب المدينة ، على أشلاء بقايا المدينة .. من ينقذ المدينة .. صرخة واحدة لا تكفي .. ترى هل يقوى الصراخ تتجول وحدك .. بشوارع المدينة ، بأزقة المدينة ، بمقاهي المدينة ..تبحث عن أصوات حية قد تتصدى لكلاب المدينة .. تتعب قدماك ..تدمى قدماك.. تخور قواك .. تفتح أذنيك.. ماذا تسمع هناك صياح.. هناك نباح ..لا بل هناك أصوات نائمة ..تنتظر الفجر.. تنتظر ديكا يوقظها بالصياح ..عبثا تصيح وحدك .. عبثا تصرخ وحدك ..كم صرخة تكفي لإيقاظ نيام المدينة صرخة واحدة لا تكفي.. ترى هل يقوى الصراخ تصيح ..تصرخ .. ترفع صوتك بالصراخ .. تكل .. تتعب.. توشك على السقوط أوتكاد... لا تسقط ..لا تنهار.. واصل الصراخ ..صراخك يزعجهم ، يؤرقهم ، أنت وحدك ..لا لست وحدك.. روحها معك .. نبضها معك .. بدروبها ، بشوارعها ، بأزقتها ، بما تبقى منها تلوح لك بثوب عفتها.. لا زالت عفيفة وستظل بتول .. لم تنل منها كلاب المدينة .. لن تنال منها كلاب المدينة .. الصراخ يرهبهم .. الصراخ يخيفهم اصرخ .. ارفع صوتك بالصراخ صرخة واحدة هل تكفي ؟ … نعم يا ذاك ليقوى الصراخ.