استقبلت النازحات الصحراويات من مدينة الطنطان يوم امس الاربعاء نشطاء حقوقيين ومجموعة الرافضين للجنسية المغربية قادمين من مدينة كليميم. وتاتي هذه البادرة التضامنية لمؤازرة النازحات الصحراويات اللواتي نزحن الى ضفاف وادي درعة حيث استقر بهن المقام بعدما اقدم الدرك الملكي على منعهن من اتمام المسير بعد ان هجرن ديارهن وذويهن تحت ضغط قوات الامن التي ارغمتهن تحت طائلة المعاملة الحاطة من الكرامة الانسانية على الاقدام على هذه الخطوة النضالية ,حيث يدخلن اليوم يومه السابع بعد الستون من ايام النزوح المرة في ظل سياسة التجاهل واللامبالاة المنتهجة من قبل الادارة المغربية لهاته المعضلة الانسانية التي وقف عليها الوفد وغيره من الوفود التي حجت الي وادي درعة لدعم هده الفئة المعتصمة والتي تعاني قساوة الظروف المناخية وقلة ذات اليد وغياب الادوية والماء الصالح للشرب وكافة مستلزمات الحياة الضرورية في ظل امعان الادارة بالرفع من حدة هذه المعاناة وذلك بمنع سيارات الاسعاف عنهن ومعاقبة كل المتضامنين معهن رواد الطريق السيار الرابطة بين مدينتي الطنطان وكليميم حسب ما صرحت به النازحات الصحراويات للنشطاء المتضامنين وما تاكد فعلا حيث تم اعتراض سيارة النشطاء في طريق عودتهم لكليميم وتدوين بياناتهم دون باقي السيارات المارة بنقطة تفتيش احدثت خصيصا لهذا الغرض . والجدير بالذكر ان النازحات الصحراويات قد اقدمن على هذه الخطوة قبل اكثر من شهرين بعد ان استنفذن جميع السبل المشروعة لانتزاع حقهن وطرقن كافة الابواب التي صدت في وجوههن لمدة تزيد عن عامين قضينها معتصمات امام عمالة اقليم الطنطان تعرضن خلالها لكافة انواع اشكال المعاملة الحاطة من الكرامة الانسانية على يد قوى الامن التي دعاهن احد افرادها ( كمور مصطفى) الى الالتحاق بمدينة تندوف الجزائرية كناية بمخيمات اللاجئين الصحراويين وان لا مكان لهن بمدينة الطنطان... وتنتهج ادارة سياسة الاذان الصماء في تعاملها مع النازحات الصحراويات من اجل النيل من عزيمتهن الصلبة . وردا على هذه الممارسات و السياسات العنصرية دخلن اليوم الخميس النازحات الصحراويات في اضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار الموت ولا المذلة . و امام هذه السياسات الشوفينية والممارسات الحاطة من الكرامة الانسانية ناشد النشطاء كافة الشعب الصحراوي وذوي الضمائر الحية الى الذود عن حمى هؤلاء النسوة وصون كرامتهن و العمل على عودتهن معززات مكرمات الى ديارهن وذويهن ونيل كافة حقوقهن المشروعة .