تم إعفاء مدير مركز التربية وإعادة الإدماج بالعيون من مهامه خلال الشهر المنصرم، هذا وقد علم من مصادر جد مطلعة داخل قطاع التعاون الوطني، أن سبب الإعفاء مرده، الإخفاق والفشل الدريع الذي عرفه هذا المركز، والمتمثل في مجموعة من التجاوزات المالية والإدارية التي تشرف عليها بطريقة مباشرة جمعية الساقية الحمراء للرعاية الاجتماعية، وقفت عليها لجنة افتحاص من وزارة الداخلية، ورفعت بذلك تقريرا مفصلا للجهات المعنية للحسم في ملف مدير مركز التربية وإعادة الإدماج بالعيون، المتورط في مجموعة من الملفات، على رأسها صفقة شراء حافلتين بمبلغ يفوق 90 ألف درهم، لاعلاقة للمنسق الجهوي للقطاع بالعيون بها، فاختصاصه فقط هو التعشير والاتصال بالجمارك لا أقل ولا أكثر.. كما أشارت نفس المصادر، إلى أن المنسق الجهوي للتعاون الوطني، توصل برسالة إعفاء من رئيس جمعية الساقية الحمراء للرعاية الاجتماعية، تهم مدير مركز التربية وإعادة الإدماج يتهمه من خلالها رئيس الجمعية، بمساهمته في تدني الخدمات بالمركز المذكور وعرض نزلاء المركز القاصرين للتشرد، كما اتهمه بالتحرش الجنسي داخل المركز، بالإضافة إلى امتهانه النصب والاحتيال على مختلف الجمعيات التي تنشط بالمركز، وانتحاله صفة مدير، علما أنه يشغل مرشد تربوي فقط، كما اتهمه أيضا رئيس جمعية الساقية الحمراء للرعاية الاجتماعية بمساهمته في تدهور المؤسسة تربويا وإداريا وماليا... هذا ومن المنتظر أن يسفر تقرير لجنة الافتحاص عن تداعيات أخرى ستزيد في تورط مدير مركز التربية وإعادة الإدماج.