صحراء بريس/عبدالله لبيهي-العيون لا حديث اليوم إلا على مديرية التجهيز والنقل بالعيون، الذي لم يشهد المغرب مثيلا لها منذ الاستقلال، ولا حديث اليوم إلا عن التسيب الإداري بمديرية التجهيز التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى على شفى حفرة من الغرق وسط ما يعرفه قسم الموظفين الذي أصبح مرتعا لمرتزقة أحد المهندسين الممتازين الذي يعتبر نفسه فوق القانون، حيث بات يتغنى بأن له ركيزة أساسية على أعلى مستوى. فمهندسنا هذا سبق أن وجهت إليه ثلاث انتقالات لكل من مدينة آسفي وبني ملال، وتعيينه رئيسا لمصلحة تعنى بكل ما هو تقني، إلا أنه رفض وتحدى جميع مسؤوليه، وفضل البقاء بمدينة العيون أحب من أحب وكره من كره، وهو الآن يشرف على مأذونيات النقل للطلبة الصحراويين التي ليست من اختصاصاته، ويتوفر على سكن وظيفي وسيارة الدولة دون وجه حق... أمام هذا الخرق الواضح للقانون، وأمام تحدي جميع المسؤولين، لا يسعنا إلا أن نتساءل عن من هي المظلة الواقية التي لا زال يختبئ تحتها هذا الموظف؟