ان تكون منظما لتظاهرة ما، و بحجم ما، لا يستوجب بالضرورة ان تكون رئيس مصلحة ما او مديرا لمؤسسة ما،بقدر ما يجب ان تتوفر شروط ذاتية و موضوعية،اهمها حس المسؤولية –و لا اعني بها السلطة او التسلط السمة الرئيسة لعدد من المنظمين بموسم طانطان- بالإضافة الى المعرفة العميقة بفنون التواصل،ثم الابداع-ابداع الفكرة و الحل في أوانه ثم المرونة في التعامل مع الواقع و القدرة على تحقيق الاهداف باقل الاعطاب. في موسم طانطان حيث كل شيء متوفر رغم التمويهات بالعدم ، غابت قسرا الارادة الحقيقة في التجديد،و بعد تسليط الضوء على الكرنفال /الاستعراض،نسلط الضوء هذه الحلقة على التنشيط. فالتنشيط في كل المحافل هو العمود الرئيس و الشريان الذي يبعث بالدفء في جسد كل محفل صغيرا بحجم نشاط اشعاعي لجمعية او نادي،او بحجم سيدنا اموكار طيب الله ثراه،و عندما نقول التنشيط في اقليمطانطان، نستحضر بكل موضوعية اسماء لها باع طويل في مجال التنشيط الفني و الثقافي ، لكنها للأسف تم سحق ما تبقى من كرامتها ، و ان نجت اخرى من هذه الجريمة الا ان مآلها هو تمريغ خشمها في وحل اموكار. لتندم اشد الندم في كلتا الحالتين على المشاركة، و المسؤولية في ذلك نلقيها على سعادة ممثل وزارة الثقافة بالاقليم،و الذي و ان نبشنا في برفيله المهني قد لا نجد اية علاقة له مع الثقافة التي نصب لتمثيلها بهذا الاقليم،و بالتالي فعندما تسند االامور الى غير اهلها فلا غرابة ان يؤول حال الثقافة و ما جاوره الى الهلاك. و حيث ان هناك انشطة لا بد من منشطين، و هي فئة يسطع نجمها في كل موسم ثم يافل، منهم من صاحب المايكروفون و خيوطه دون الخوض في اسمائهم ،الى جانب و اخرين جدد وجدوا في التسلل الى التنشيط عبر الموسم، و على صابونة مسؤولين،ما ينشطون به بيان حسابهم السنوي.ليسقطوا البق على هذا المجال،بالنظر الى ضعف مستواهم اللغوي، والمعرفي،بالإضافة الى ملكة الصوت النشاز. و اجمع الكل الا المنظمون طبعا على هزالة المواد التي برمجت لتنشيط اموكار طيب اللله ثراه، و طبيعي عندما تكون المادة هزيلة و دون المستوى، ان تحصل الكارثة اما ان يحترق المنشط مهما علا كعبه ، او يتحول المحفل الى مهزلة، و لنا في عدد من المحطات على طول الثماني دورات كوارث حقيقية لا يزال اربابها يعانقون المايكروفون ،و لا ملامة في ذلك اذا كان المسؤولون يشاهدون الاشرطة المدمجة لكل دورة على مدى العقد من الزمن و لا يقفون على تفاصيل كتلك التي تحط من قيمة حدث يستهل بعبارة ذات قيمة و معنى قويين "تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة "،فهل رعاية صاحب الجلالة تشمل الانحطاط و الابتذال و الارتجال؟سؤال يضع الجميع امام الامر الواقع،و يطرح السؤال الكبير من المسؤول عن اغتيال موسم طانطان.؟ من موقع المسؤولية،فالنقد البناء و انتقاد طرق العمل العقيمة،و الافكار المبتذلة،هو واجب قبل ان يكون صوتا ،ادعوا من يهمه الامر او يضره الى الانصات اليه بحكمة و بتجرد. و ختاما اقول للقيمين على التنشيط ، موعدنا الموسم القادم اليس القادم بقريب و ان بعد.
صفقة حديقة للامريم و الشفافية العمشاء و انت تمر عبر شارع محمد الخامس متجها الى ما يسمى بوسط المدينة،يستوقفك ورش احترم كل شيء في بطاقته التقنية إلا تكلفة المشروع التى بقيت شاغرة و بكل شفافية و دون استحياء الورش المعني بالأمر هو لبعث حديقة للامريم التي كانت في زمن مضى و تحولت بفعل الماسونيين ببلدية طانطان الى مقهى اتخذت من الحديقة اسما لها،و تحولت بفعل فاعل الى خمارة يرتادها مريدوها في كل وقت و حين،و من سخرية الاقدار ان موقعها يقابل المسجد العتيق بالمدينة،و بعد شد وجدب بين بلدية طانطان و صاحب رب الخمارة،استعادت بلدية طانطان حديقتها المغتصبة،و لأننا في طانطان ف"الحلو ما يكملش" على حد تعبير الاشقاء في مصر، فهل لبلدية طانطان ان تتحمل قليلا من المسؤولية و تكشف للمواطن عن الغلاف المالي للصفقة. السوق المركزي لطانطان العكر و الخنونة السوق المركزي لمدينة طانطان هو سوق نموذجي بامتياز يحترم الزبون قبل اصحاب المحلات من الناحية الجمالية و الهندسية ،الا انه و رغم القانون الاساسي المتبث على الواجهة الداخلية للسوق،فان حالة من النشاز يفرضها تاجر دون الاخرين ،فبالاضافة الى احتكاره بيع الخضر و الفواكه و البقوليات و الزيتون و التوابل و اللحوم،الا ان الجشع لم يوقفه اذ امتدت بضاعته خارج الحيز المخصص و الذي يستوجب غرامة مالية حسب القانون المنظم للسوق، الى جانب ذلك اصبح السوق مرابا للدراجات يشين الى القيمة الاقتصادية و الانسانية لهذا المجمع التجاري النموذجي.