قد لا يخلف اثنان على أن أهم مؤشرات التنمية التي تقاس بها تطور الأمم تتجلى في الصحة والتعليم ولعلها باقليم السمارة على رأس قائمة انشغالات المواطنين بحكم احتلالهما الرتبة الأولى في التأخر كيفا لا والمدينة تحتل ذات المرتبة في مقياس التنمية، فالتعليم بات في خبر كان ، بعدما امتهن أساتذته الساعات الإضافية والربح السريع بذل إسداء الخدمة النبيلة بأمانة وشرف ولم يعيروا للمدينة مكانتها باعتبارها العاصمة العلمية للصحراء وهي ضاربة بأعماقها في التاريخ. أما بخصوص قطاع الصحة الذي هو بيت القصيد فكثرة الإضرابات والوقفات في هذه الآونة الأخيرة تنذر على أن اختلالات عميقة في قطاع كان أصلا دون المستوى إلى عهد قريب، فسكان السمارة يشتكون في كل ما مرة من قلة الاختصاصات وكثرة إرسال المرضى إلى العيون على حالات يدعي البعض عدم خطورتها مما يعني التقصير من جانب الأطباء والممرضين في القطاع بالمدينة، لكن عند تفحص بيانات نقابات القطاع على صفحات الانترنت يتضح جليا غرق القطاع في وادي من المشاكل : من عشوائية في التسيير، بقاء المستشفى دون مدير،مشاكل تنظيمية وإدارية، هذا كله لا يعكس الأوراش الكبرى التي ابتدأت ببناية لمندوبية فخمة وتنتهي بإصلاح للمستشفى يبدو في واجهة المهندس وكأنك في دبي أو دولة أجنبية ، لكن المواطن المسكين لا يحتاج هكذا بنايات ضخمة بل المهم في كل ذلك هي خدمات وعلاجات تغنيه التنقل إلى المدن الأخرى، إلى متى وقطاع الصحة بالسمارة في غرفة الإنعاش والى متى لسان حال الساكنة يردد " هذا عيب هذا عار والصحة في خطار" ؟