لم تخف بعض المصادر امتعاضها الشديد إزاء "جمعية مساندة الأشخاص المعاقين" التي نظمت بدار الثقافة بتاريخ 19 يناير 2012 حفل تكريم السيدة أمباركة الزروالي العضو المؤسس للجمعية. وأعابت ذات المصادر، على تكريم "امباركة الزروالي" واعتبرته تكريما غير منطقي وغير مستحق، ف"امباركة الزروالي" لم تضف أي لمسة تذكر فيما يخص الشخص المعاق، حتى تستحق هذا التكريم تقول المصادر، فالعيون مليئة بالأشخاص المعاقين من كل فئة، فيكفي أن تذهب إلى ولاية العيون، لترى بأم عينيك كتائبا من المعاقين من مختلف الأعمار وهم يواجهون بالهراوات والعصي من طرف رجال الامن. فالحديث عن الشخص المعاق في العيون، حديث يثير كثيرا من الأسى والحزن تقول المصادر، بسبب الإقصاء والحرمان الذي يتزعمه غياب شبه تام للتكفل بالمعاقين، حيث نجد نسبة كبيرة من المعاقين في العيون، يعانون من البطالة لسنوات طويلة، مما ينعكس سلبا على معنوياتهم، حيث وصل بالبعض اليأس في الحصول على منصب عمل في يوم ما، يحفظ كرامتهم ويخلصهم من التبعية الكلية للأهل واستقلاليتهم ماليا واجتماعيا. والطامة الكبرى تضاف إلى هذه المعاناة، هو حرمان نسبة كبيرة من المعاقين من حقوقهم المادية المتمثلة في منحة المعاق لتغطية مصاريف النقل والعلاج، ويخص بالذكر معاناة فئة المكفوفين، حيث أن وضعيتهم جد مأساوية وغالبا ما تواجه طموحاتهم لهاجس البطالة وقلة التكوين الملائمة لإعاقتهم والتمييز بين فئات المعوقين الأخرى. ومما يحز في النفس حقيقة، تقول نفس المصادر، هو أن معاقي العيون، طالهم الإقصاء والتهميش وأعياهم طول الانتظار والوقوف أمام باب ولاية العيون، حيث أصبحوا يواجهون بالهراوات والعصي من طرف رجال الأمن، وبالكلام النابي الزنقاوي من طرف بعض المسؤولين . يحدث هذا بعد أن لفظتهم مختلف الجمعيات التي تعنى بالشخص المعاق في العيون، بعد أن لهفت ملايين الدراهم على حساب هذه الفئة المعوزة دون حسيب ولا رقيب، هذه الفئة التي ما فتىء عاهل البلاد يحث على الاهتمام بها. إذا أمام هذه المعطيات المؤلمة والتي يندى لها الجبين، هل بربكم تستحق فاطمة الزروالي هذا التكريم؟