صحراء بريس /اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان بكليميم تدخلت قوات الأمن المغربية بعنف شرس صباح يوم الجمعة 13 يناير / كانون الثاني 2012 ، لفض وقفة سلمية بشارع " مزوار " بمدينة العيون ، شارك فيها العشرات من المواطنين الصحراويين و المدافعين عن حقوق الإنسان ، تلبية لنداء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة ، الذي دعى إلى التظاهر بشكل سلمي ضد الممارسات التعسفية و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالإقليم . شددت السلطات المغربية الحصار على الحي المذكور بإنزال مكثف لمختلف أجهزتها الأمنية بزيها الرسمي و المدني ، فعمدت على تطويق جميع المنافذ المؤدية من و إلى مكان الوقفة ، لتتدخل بشكل وحشي و همجي مستخدمة العصي و الهراوات لتفريق المتظاهرين ، مخلفة العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين من بينهم نساء و شيوخ مسنين ، نذكر بعض الحالات على سبيل المثال لا الحصر : _ " الصالحي لحبيب "_" فاطمة هلاب "_" النكية المحجوب "_" الحسين الأنصاري "_" بابيت الفقير "_" محمد الشتوكي "_" ملوحة هلاب "_" حمادي الفلالي "_" البشير الإدراسي "_" سلم النومرية "_" بابيت كبارة "_" السلامي حبوها "_" هداد سعيد "_" السالمة لمام "_" اغلانة فادي "_" بتل دحان "_" مان الدرجة "_" دادة الحسين "_" أهل الطالب لمية "_"عزيزة بيزا "_" فالة الشتوكي "_" سعاد بلا "_" جميلة الغن "_" حسيبة بلال "_" مريم السلامي "_" انكية الفريك "_" حمزة الصحراوي "_" النكية بوصوفة "_" البتول لبيهي "_" محمد هداد "_" لالا أندور "_ " اسليما لمام "_" محمد السابك "_" الخليفة الفاضل "_" زغمان لمات "_"عبد المطلب باصري "_" البشير السويح "_" نزهة الخالدي "_" اغليلة بركة "_" تاكلبوت اغليجيلها "_" السعدي كنيتة "_" السلمة أندور"_" الحافظ ديدي "_" إزانة أمبارك "_" منينة هدي "_" الصالحة بوتنكيزة "_" الزهرة الحاج "_" سلم احميداها ". كما نشير إلى أن معظم الجرحى و المصابين رفضوا التوجه إلى مستشفى " حسن بن المهدي " رغم حالاتهم الحرجة مخافة تعرضهم للتعذيب و الاعتقال من أسرة المستشفى الذي تحول إلى ثكنة عسكرية بفعل الحصار المضروب عليه و تولي أجهزة الأمن تدبير شؤون الضحايا بدل إسعافهم من قبل الأطباء وفق إفادات عدد من المصابين للجنة . في غضون ذلك فرضت قوات الأمن المغربية إنزالا و استنفرت مختلف أجهزتها الأمنية المدنية منها و العسكرية على الأحياء الشعبية و الشوارع العامة ، قبل أن تقوم بحملة واسعة لتوقيف المارة و إخضاعهم للتعنيف و الاستنطاق بشكل عشوائي حول علاقتهم بمجريات الوقفة ، حيث شمل هذا الإجراء النساء و الأطفال حسب إفادة إحدى المناضلات الصحراويات للجنة. و عليه فإن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم تتابع و بقلق شديد التطورات الخطيرة والممارسات اللإنسانية ضد المواطنين الصحراويين ، في تحد صارخ للمواثيق و العهود الدولية مما يعكس مدى استخفاف الدولة المغربية بالمنظومة الأممية ، و ما تبرزه من تناقضات مفضوحة حيال الوضع الحقوقي بالصحراء الغربية و مدن جنوب المغرب و في المواقع الجامعية .