شهدت الانتخابات التشريعة بدائرة طرفاية مفاجئة كبيرة عندما نجح تاجر مخدرات على الصعيد الدولي في الفوز بأحد المقاعد المخصصة للدائرة الإنتخابية لطرفاية ، وقد استعان المسمى بيلات عبد الله الملقب بفيصل بأفراد شبكته الدولية المنتشرة على صعيد إقليم طرفاية ليحكم قبضته على الدائرة بسلطة المال والعصابات المنظمة والمدربة على الترهيب والترغيب ، بحيث نهج المرشح المذكور أسلوب شراء الذمم ليرفع ثمن الصوت الإنتخابي عيشة يوم الإقتراع إلى مبلغ 2000,00 درهم ، وظلت السيارات ذات الدفع الرباعي تجوب شوارع مدينة طرفاية والجماعات القروية التابع للدائرة التشريعية توزع الأموال وتنقل المصوتين إلى مراكز الاقتراع وهو أمر بقيت السلطات المحلية حائرة بشأنه ولم تحرك ساكنا ومرت بعض الحالات على مرأى منها ، رغم أنه تم التبليغ عن العديد من أفراد الشبكة وهم يوزون الأموال على المصوتين . وقد سبق للقاضي المكلف بمهام التحقيق بالنيابة بالمحكمة الابتدائية بالعيون أن أصدر أمرا بإلقاء القبض على المسمى بيلات عبدالله المزداد سنة 1976 بالدورة بتهمة ارتكاب جنح تصدير المخدرات إلى بلد أجنبي ونقلها وخرق أحكام حركة وحيازة المخدرات والمواد المخدرة داخل دائرة الجمارك ملف رقم 18 / 2010 بتاريخ 23 / 07 / 2010(الصورة) تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإقليمية قد سلمت للمعني بالأمر الوصل النهائي بالرغم من السمعة التي يتمتع بها باعتباره يشتغل في التهريب الدولي للمخدرات و هو أمر يعرفه جميع المواطنين..!!!! ومباشرة وبعد ظهور النتائج بدأت مجموعة من شباب مدينة طرفاية بإجراء تجمعات ولقاءات تشاورية بقصد الإنضمام لحركة 20 فبراير وتأسيس فرع محلي ، وهي المشاورات التي مازالت مستمرة ، بالرغم من أن عناصر معينة تستعجل أمر تأسيس الفرع في حين يرى تيار آخر التريث والانتظار قليلا حتى تنضج الأمور ، ويذهب التيار الأول إلى أن النتائج المعلن عنها بالنسبة لإقليم طرفاية تعكس بصورة واضحة مطالب الحركة التي ظلت تنادي بإسقاط الفساد والمفسدين ، ورفضت الإصلاحات الدستورية المعلن عنها ، فجاءت نتائج الانتخابات التشريعية بإقليم طرفاية لتزكي مطالب الحركة وذلك بصعود أباطرة المخدرات لقبة البرلمان .