عاش الشارع الرئيسي بمدينة السمارة ، ليلة البارحة حالة من الحصار الكامل، خاصة في رحاب مقر لانابيك الذي تتخذه تنسيقيتنا مقر لاعتصامها الليلي منذ 19/06/2011، ففي حدود الساعة السابعة مساءا توافدت على المكان المذكور أعداد هائلة من قوات الامن على متن شاحنات وسيارات وهي على أهبت الاستعداد للتنكيل بمناضلينا وقد تمكنت لجنة المتابعة و التنسيق من رصد الترسانة التالية: *شاحنة تابعة للقوات المساعدة توقفت في مكان المعتصم بالضبط. * سيارتين مصفحتين من نوع فاركو تابعة للقوات المساعدة . * سيارة من نوع 110 كورطة خضراء اللون تابعة للقوات المساعدة. * سيارات من نوع كونكو وباليو تابعة "للأمن" بيضاء اللون. *4 سيارات تابعة لتوات التدخل السريع من نوع كونكو. * سيارة تابعة لقوات التخل السريع من نوع فلزفاكن . *سيارة الباشا ومجموعة من سيارات القياد. كل هذه القوات في الشارع الرئيسي وعدد آخر في الأزقة المحاذية لم نحدد عدده وتمكن مناضلي التنسيقية من معاينة احتياطات أخرى بثكنة القوات المساعدة قرب العمالة تتكون من سيارات 110 بيضاء اللون تابعة للعمالة وبها أفراد من القوات المساعدة وعدد آخر من سيارات التدخل السريع بثكنة قوات التدخل السريع. ومع حلول وقت افتتاح الاعتصام تقدمت مجموعة من المعطلين إلى مكان المعتصم حيث تم اعتراضها من طرف عدد من الضباط ومفتشي الشرطة بالزي المدني و الرسمي وإخبارهم بان الاعتصام ممنوع بأمر من السلطات المحلية ، لكن المعطلين رفضوا الحديث معهم و طالبوا بأحد المسؤولين ليرد هولاء بمحاصرتهم واتهامهم للمعطلين، بأنهم يعرقلون السير العام ليرد احد المعطلين بان مقر لانابيك ليس هو المقر الوحيد في السمارة وان معركة المعطلين و الفئات المهمشة ستستمر ومن بعد ذلك تمت تتبع المعطلين من طرف الاجهزة الامنية ... هذا وقد عرف الشارع الرئيسي توافد كافة فئات المجتمع السماروي، تضامنا مع تنسيقية المعطلين وباقي الفئات المهمشة وعبر كل المتواجدين به عن استعدادهم لدعم ومؤزرة المعطلين في أي خطوة يقررونها. وبذلك تكون السلطات المحلية بالسمارة قد كشفت ومن جديد عن وجهها الحقيقي والقاضي بمواجهة كل الاحتجاجات الشعبية السلمية بالقمع ، اهذه هي مضامين الدستور الجديد؟؟؟...وأين كل ما نسمع ونرى في وسائل الإعلام من تبجح بدولة الحق و القانون وترسيخ ثقافة حقوق الانسان، أم أنها فقد شعارات فارغة من المحتوى؟؟؟؟...