منذ بداية حرب الصحراء بين المغرب والجزائر[ البوليساريو وسيلة فقط] أظهروا سكان منطقة وادنون عن شدة بأسهم لكل من يحاول الإعتداء على كرامتهم.وقيادي الجيش المغربي والبوليساريوا هم وحدهم من يعرفون جيدا قوة الرجل الوادنوني إنطلاقا من الحروب التي مرت بها الصحراء خصوصا في الجهة الشرقية لوادنون [كليميم]. وطردوا الأعداء إلى مشارف تيندوف مدافعين عن وطنهم الأم من أجل الكرامة والإستقلال؟؟ لكن الغريب هو حال ساكنة وادنون اليوم, المتقاعدين راتبهم لا يغطي حتى فاتورة الماء ولاالكهرباء, وأبنائهم ينامون أمام المقطاعات من أجل إدماجهم طبعا ممن سلم منهم من قوارب الموت, أو أقراص المخدرات التي تباع تحت أنظار
الجميع. تارة يقال لهم أنهم صحراويين وتارة أخرى يحاول بعض شبه أعيان الصحراء تجاهلهم بإعتبارهم خارج خط لكروشي. والغريب مرة أخرى هو ان السلطة تتعامل مع صحراوي وادنون بالغظرسة في زمن الرخاء والتساهل في زمن الشدة؟؟ الصحراوي لا يحتاج لا لسلطة ولا لبوليساريو ولا للأمم المتحدة التي حددت هويته لكي يتبثون صحراويته,لكن يحتاج لسلطة لكي تتبث مواطنته عن طريق الإدماج وتخويله كامل حقوقه أولها التشغيل والمحاكمة العادلة, بأي حق يسجن تلاميذ لا ذنب لهم سوى أنهم رفضوا فساد إداري إستشرى بمنطقة كليميم بل وصلت رائحته إلى هنا بلندن, صحيح قد يكون البعض قد أخل بالنظام العام أو قام بتخريب, لكن ليس أولئك التلاميذ الذين يقبعون الأن في سجن إنزكان مع أبشع مجرمي المملكة, وهنا يتضح مذى غياب التبصر السياسي في حلحلة المشاكل الإجتماعية, أغلب ممن سجنوا من التلاميذ لم تكون الأدلة كافية لسجنهم, وطبقت عجرفة قانونية في حقهم,لن نبخل في الكشف عن الأيادي الخفية التي كانت ورائها. قد يكون صحراويوا كليميم من طينة صادقة لا تبتز الوطن ولا تساوم لكنها تطالب بحقوقها. أبرزها حق التشغيل للمعطلين بالمنطقة, وقد يحاول بعض المنتخبون تهميش أبناء المنطقة خصوصا أن أكبر فئة مثقفة بالجنوب توجد ما بين طنطان كلميم وأسا سيدي إفني. منطقة وادنون تعرضت لتهجير الجماعي سنة 1991 وتم ترحيلها لمخيمات العيون وبوجدور من أجل وضع التوازن السياسي للمنطقة,وتم إسكانهم في أحياء من القصدير مايقارب20سنة كل هذا كان في سبيل الوطن, واليوم يزج بأبنائهم في السجون ظلما.؟؟ وفي الجهة المقابلة نجد الإنفصاليين يضربون بالوطن طولا وعرضا,ولا سلطة ولاقانون,فهل الرسالة التي يريد الحرس القديم تمريرها لصحراويين هي إذا أردت حقوقك عليك أن تكون إنفصالي؟؟؟ شخصيا لا يهمني ذالك الأمر بتاثا لأنها لعبة تمارس على الصحراويين من أجل هضم حقوقهم. فالصحراويون في مخيمات تينذوف يعيشون في الويلات والصحراويون في المغرب يعيشون في القهر والتهميش, وجماعة عبد العزيز تعيش في رخاء شأنها شأن بعض المنتخبون الصحراويون في المغرب الذين يعيشون في فيلاتهم في الرباط ولا يزورون الصحراء إلا في أسبوع الإنتخابات التي سئمنا نتائجها؟؟ البوليساريو التي يتفاوض المغرب معها اليوم, تشكلت إنطلاقا من الحركة الجنينية بوادنون في بداية السبعينيات من القرن الماضي وهذا من جانب التذكير لإن الذكرى تنفع المؤمنين. توجد بمنطقة وادنون قوة شبابية نفتخر بها تحاول بعض الجهات الشبه المنتخبة إجهاضها وتهميشها من أجل إركعها للوبي يحاول أن يستعرض عضلاته على الساكنة بعدما إستعرضها على السلطة سواء بالمال أو بالنفوذ,لكن لا تحزنوا فشباب وادنون لا يخضع إلا بالعدالة الإجتماعية التي هي الأساس للإستمرار القانون وإحترامه,جميعنا مع تلاميذ كليميم ممن سجنوا ظلما.وقريبا سيطلق سراحهم رغم كيد الكائدين,يد في يد حتى تعود منطقة وادنون لمجدها وعزتها وكرامتها