أصدر المركز المغربي لحقوق الإنسان ، تقريراً مقتضباً حول حادثة وفاة راعي الغنم تحت الثلوج بجبال بويبلان إقليمتازة ، و ذلك من إنجاز ناشط حقوقي في صفوف المركز كان أحد المتطوعين للبحث عن الفقيد. و قال التقرير أنه في عصر يوم السبت 27 أكتوبر 2018، انتقل حميد بعلي إلى قمة جبل بويبلان موسى وصالح، الذي يبعد بأكثر من خمسة عشر كيلومترات من دوار تنكرارانت جماعة بويبلان، دائرة تاهلة، بإقليمتازة، حيث يقطن بمعية والديه، من أجل استعادة بعض من ماشيته، بعدما استشعر تغير الأجواء واحتمال تساقط الثلوج، إلا أن تساقط الثلوج بكثرة حال دون قدرته على الرجوع إلى بيته. و أضاف التقرير أنه “يبدو من خلال المعاينة أنه قصد إحدى كهوف المنطقة ويسمى كهف الوطواط، بمنطقة تسمى طانططان، للاحتماء داخلها من الثلوج التي بدأت تهطل بقوة… بعد يوم واحد، تناهى إلى علم ساكنة الدوار بأن السيد حميد بعلي لم يعد إلى منزله، ولم ترد أخبارا عنه، مما حذا بمجموعة من الساكنة إلى القيام بالبحث عنه (حيث كان الأخ قاسم أسرتان ضمن فريق من المواطنين الذين قصدوا الجبل للبحث عنه)”. ” ونظرا لوعورة المنطقة الجبلية، لم يتم العثور على جثة الفقيد إلا مساء يومه السبت 3 نونبر 2018 حيث تبين أنه حوصر بالثلوج وهو في طريقه نحو الكهف المذكور، وقد استطاع أحد المواطنين ( مصطفى ق.) العثور على جثة الشهيد حميد بعلي، بعدما لمح قبعته الحمراء، كما ثم العثور على رأسين من الأغنام ميتة بعدما تعرضا للافتراس من لدن ذئب، فيما لاذت واحدة بالفرار” يضيف التقرير. من جهة أخرى، أشار تقرير المركز الحقوقي إلى أن ” وفد من الوقاية المدنية ومن الدرك حل يوم الجمعة 2 نونبر 2018، بطائرة الهلكوبتر للمساعدة في تقفي أثر الفقيد، ومن بعدهما التحق عامل الإقليم على رأس وفد من السلطات الإقليمية بالمنطقة لمعاينة الحادثة، بعد أن انتشر الخبر إعلاميا”. كاتب التقرير “قاسم أسرتان” ، قال أن : ” الفقيد حميد بعلي، كان شابا منعزلا وطيبا، وضعيف البنية، لكنه كان مثابرا على رعي أغنامه”. و طالب التقرير ” من الحكومة المغربية إيلاء هذه المنطقة شيئا من العناية، لأن المنطقة، وفي شتاء كل سنة، تعرف عزلة تامة بسبب الثلوج المتراكمة، ويبقى المواطنون محرومون من حاجايتهم لمدة تتجاوز أحيانا الشهر، رغم بعض المجهودات التي تبادر بها السلطات العمومية، إلا أن الوضع يبقى دائما على حاله، بما في ذلك وفاة مواطنين وماشيتهم، ويتكرر المشهد في كل موسم شتاء، سنة بعد سنة”.