تفاعل الكثير من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي مع الزيارة التي يقوم بها العاهل المغربي محمد السادس الى قطر ولقائه أميرها تميم بن حمد. هذه الزيارة كادت تخلف أزمة للرباط، وذلك على اثر انتشار صورة للملك محمد السادس، على نطاق واسع، يحمل بيديه وشاحا كتب عليه “لكم العالم ولنا تميم” وهو ما أثار الكثير من الاستغراب. ونظرا للحمولة السياسية الكبيرة للعبارة، والأثر الذي من الممكن أن تخلفه على علاقة الرباط مع شركائها في الخليج، السعودية والامارات في الدرجة الأولى، بسبب الأزمة السياسية مع قطر، سارع القصر للتجاوب مع الصورة حيث صرح المستشار الملكي ياسر الزناكي بنفي حقيقة الصورة. وأكد المستشار الملكي عدم التقاط الملك محمد السادس صورة في قطر يحمل فيها وشاحا عليه “رسالة سياسية”، في اشارة للصورة التي اجتاحت الصفحات على مواقع التواصل وتلقاها المغاربة بين مشيد بالعبارة ومشكك في حقيقة الصورة ومنتقد لها. وصرح الزناكي قائلا “لقد كنت بجانب جلالة الملك خلال تنقلاته في إطار هذه الزيارة،” مؤكدا أن العاهل المغربي لم بأخذ أية صورة أو حمل أي وشاح، موضحا أنهم تفاجأوا بالصورة، مؤكدا أن الصورة “مجرد فبركة واضحة”. من جانبها أكدت الحكومة القطرية عدم صحة الصورة المعنية، والتي يظهر فيها الملك محمد السادس في سوق “الواقف” السياحي بالدوحة. وجاء في توضيح الدوحة انها “صورة مفبركة” مشددة على ان الهدف من ورائها “هو التشويش على الزيارة الناجحة” للعاهل المغربي الى قطر، ومحاولة افشالها، معلنة انه سيتم التحقيق للتوصول لمن “حاول تأليب الرأي العام أو المساس برموز الدول”. ووصف مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري، سيف بن أحمد ال ثاني، الزيارة الملكية الى قطر بأنها كانت “ناجحة بكل المقاييس وانها اسهمت في تعميق وتطوير العلاقات الاخوية بين البلدين”. الصورة “المفبركة” انتشرت أول أمس الثلاثاء على نطاق واسع، وجاءت في وقت يقوم فيه العاهل المغربي بزيارة الى قطر قادما من الامارات، وهي الزيارة التي لم ترضي الحليفين، الرياض وابو أظبي، ولا يُعرف متى تنتهي هذه “الزيارة الخاصة” بعد قرار الملك تمديدها، كما تتزامن مع زيارة قام بها الرئيس التركي رجب اردوغان الداعم للدوحة تجاه المقاطعة الشاملة التي فرضت عليها.