بالنسبة إلينا كمنتخبين بإقليم طاطا أعتقد أنه لا معنى لضم طاطا إلى جهة سوس ماسة بالنظر إلى الموقع الجغرافي أولا الذي يحسم في مسألة القرب والذي جعله تقرير اللجنة المكلفة بمشروع الجهوية من بين المعايير المعتمدة في اقتراح الجهات، بحيث أن إقليم طاطا بيعد عن أكادير بحوالي 350 كلمتر ويبعد عن أقرب أقاليم جهة سوس بحوالي 240 كلمتر، بينما لا بيعد عن إقليمكلميم إلا بحوالي 280 كلمتر، وهذا معطى يحتم التفكير في أن طاطا لا جهة مناسبة لها إلا جهة كلميم واد نون، ثانيا لا ننسى أن إقليم طاطا إذا استمر كأقليم من أقاليم جهة كلميم فهو سيواصل مراكمة تجربة دامت سنوات، بينما إذا تم ألحاقه بجهة سوس فيبدو أنه سيكون إقليما يتيما بين أقاليم أخرى قد لا يجد مكانه بينها، ثالثا معيار عدد السكان يسير في اتجاه الإبقاء على إقليم طاطا داخل جهة كلميم بحيث سيشكل ثقلا في الجهة، رابعا يعتبر إقليم طاطا من بين الأقاليم التي يمكن أن تشكل الفلاحة السياحة فيها رافعتين أساسيتين لتنمية المنطقة وهو ما ينقص الأقاليم التي اقتُرحت لتشكيل جهة كلميم واد نون، وإذا تم إلحاقه بجهة سوس فسيكون مجرد إقليم تابع نظرا لتفوق أقاليم أخرى داخل هذه الجهة في قطاعي الفلاحة والسياحة وهو ما لن ينعكس على سكان طاطا، بالإضافة إلى اشتراكه مع كلميم وأسا في معطى فلاحي من الأهمية بمكان وهو معطى الواحات. المعطى الخامس الذي يعزز أحقية طاطا في البقاء بجهة كلميم هو معطى سياسي يتعلق بالدور الذي لعبه سكان الإقليم في الدفاع عن الوحدة الترابية للملكة خلال المواجهات العسكرية مع مرتزقة البوليساريو وهذا المعطى يشترك فيه مع أقاليم بجهة واد نون منها إقليم أسا وهو ما سيشكل قاسما مشتركا يؤكد أن طاطا مكانها الطبيعي هو جهة كلميم. مولاي الشريف رشيد: رئيس بلدية أقا