” خويا قاضي” بهذه العبارة المستهبلة والمتهورة تهشمت عظام الناس، وتناثرت أسنانهم، وتمرغت كرامتهم، وتهددت سلامتهم، وأفزع أمنهم، وروعت طمأنينتهم، في بلدهم قبيلة أولاد هلال باشوية فم زكيد إقليم طاطا. وأصحاب هذه العبارة ” خويا قاضي ” ينحدرون من أسرة واحدة يستقوون بأحدهم يشتغل في سلك القضاء. فمتى كان القضاء وسيلة للاستقواء؟ هذا السؤال موجه إلى هؤلاء، وإلى السلطات الأمنية المحلية بفم زكيد والإقليمية بطاطا، لأن هذه السلطات توصلت بشكايات المواطنين وتظلماتهم عبر جمعية إنصاف لذوي حقوق الجماعة السلالية والبيئية والتنمية والثقافة والرياضة، فلم تنصفهم السلطات ولم تعر شكاياتهم ما تستحق من الاهتمام، بل إن بعض الجهات تواطأت مع أهل النفوذ والنقود في المنطقة، وهما الفئتان اللتان استحوذتا على الأراضي السلالية للقبيلة، اختاروا ما حلى لهم من الأراضي وما أرادوا من المواقع والمساحات دون حسيب ولا رقيب، مغلبين منطق هيجان الطامعين على حقوق المحتاجين، فطمسوا الحدود وصفعوا الخدود وتوعدوا الوعود… كل هذا تحت غطاء عبارة ” خويا قاضي”. ألا ترى السلطات المحلية لفم زكيد والإقليمية لطاطا أنهم بصمتهم على هذا الباطل قد شاركوا في ممارسة الظلم على المواطنين، وكأنهم في دولة مستقلة عن المملكة لا يحكم عليهم ملك ولا حاجة لهم بخطبه التي يذكرهم فيها بإنصاف المواطنين وإحقاق عدالتهم. وليكن في علم سلطات فم زكيد والسلطات الإقليمية لطاطا إنكم كدتم تساهمون في قتل نفس بشرية حين حاول أصحاب عبارة ” خويا قاضي ” قتل المسمى م. ط في المكان المسمى الفايجة بتاريخ 14\12\ 2016. حين اجتمع على ضربه أصحاب عبارة “خويا قاضي” الخمسة، في أرضه مع وجود الدليل القاطع على انتساب الأرض إلى المعتدى عليه، ووجود الشهود، بالإضافة إلى شهادة طبية تدل على خطورة الاعتداء الشنيع، دون أن ننسى رفض رجال الدرك الملكي لفم زكيد المعاينة الفورية للحادث لما علموا أن منفذي الاعتداء هم أصحاب عبارة ” خويا قاضي” . واليوم نحن نتوجه إلى السلطات المحلية لفم زكيد والإقليمية لطاطا لتنقذ نفسها مما ورّطها فيه أصحاب ” خويا قاضي” الذين بتجاوزاتهم يسيئون إلى سلطات الإقليم، كما يسيئون إلى سمعة القضاء في المملكة. وبهذه المناسبة نخاطب الضمير الحي في القضاء المغربي بعامة والقضاء في طاطا بصفة خاصة ليتعاطوا مع ملفات الاعتداءات على حقوق المواطنين في قبيلة أولاد هلال وفي غيرها، بجدية ومسؤولية وعدل وإنصاف، كما نشكر المنظمات الحقوقية التي بادرت إلى فضح بعض الممارسات الشاذة في الإقليم، وندعوها للاستمرار في متابعة أطوار هذا الملف عبر مراحله القضائية المنتظرة. وإلى ذلكم الحين، تحية نضالية عالية من عضو مكتب جمعية إنصاف لذوي حقوق الجماعة السلالية … اولاد هلال فم زكيد.